بومرداس…. قاطنو الحي الفوضوي “الريف” بيسر يطالبون بالترحيل

بومرداس…. قاطنو الحي الفوضوي “الريف” بيسر يطالبون بالترحيل

طالبت العائلات القاطنة بالحي القصديري “الريف” بيسر جنوب شرق بومرداس المسؤولين المعنيين بمن فيهم والي ولاية بومرداس بالتدخل العاجل والسريع، من أجل انتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ أزيد من 20 سنة كاملة في تلك البيوت التي انتهت صلاحيتها نظرا لاهترائها بالكامل و غياب فيها ضروريات الحياة الكريمة، وذلك عن طريق ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية جديدة تنهي معاناتهم التي طال أمدها.

ما تزال العائلات القاطنة بالحي الفوضوي الريف بيسر جنوب شرق بومرداس و المقدر عددها بـ 47 عائلة تنتظر تدخل المسؤولين من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على كامل ضروريات الحياة اليومية، وبالتالي تنهي معاناة دامت أزيد من 20 سنة كاملة في تلك البيوت التي هي عبارة عن خرسانة اسمنتية بدون أعمدة، وهو ما يجعلهم تحت خطر انهيار سكناتهم في أية لحظة خاصة في فصل الشتاء أين تزيد معاناتهم أكثر.

ولدى تنقلنا إلى الحي الفوضوي “الريف” بيسر جنوب شرق بومرداس، وقفنا على حجم المعاناة الكبيرة التي يواجهها سكان هذا الحي الهش، أين أكد لنا هؤلاء في لقاء جمعنا بهم أنهم يعيشون في جحيم كبير في تلك البيوت التي تواجه خطر الانهيار في أية لحظة، فهي عبارة عن بيوت مصنوعة من الخرسانة الإسمنتية، ناهيك عن تشقق الجدران وتصدع الأسطح ما يعرضهم في أية لحظة لخطر الموت الذي يحدق بهم على مدار فصول السنة.

ناهيك عن غياب في هذه السكنات الهشة أية مرافق للعيش الكريم، فلا وجود للغاز الطبيعي، ما يضطرهم إلى الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء نظرا لاستعمالها الكبير من أجل التدفئة، الماء الشروب غائب عن حنفياتهم ما يؤدي بهم في كل مرة إلى شراء صهاريج من المياه التي تعرف ارتفاعا في السعر باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار الذين يرفعون في السعر في فصل الصيف، أين تباع بـ 1500 دج للصهريج الواحد، ما أثقل كاهل العديد من العائلات خاصة الفقيرة منها التي أدت بها الأوضاع إلى اتباع الطرق البدائية وهي جلب المياه من الآبار لاستعمالها في الطبخ والغسيل و كذا الشرب.

هذا إلى جانب مواجهتهم لنقائص أخرى لا تقل أهمية عن الأخرى السابقة كضيق السكنات، أين يتقاسم أفراد العائلة الواحدة غرفة واحدة تفتقر لنوافذ ولقنوات الصرف الصحي، الطرقات في وضعية مزرية أين لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي عرقل من سير الراجلين وأدى بهم إلى انتعال الأحذية المطاطية في فصل الشتاء نظرا لتميزه بسقوط أمطار غزيرة ما يزيد من صعوبة الأمر، إلى جانب غياب فيها الإنارة العمومية، ما أدى إلى انتشار السرقات والاعتداءات في الفترة الليلية و غيرها من المشاكل الأخرى التي تعترض يوميات سكان الحي الفوضوي “الريف”.

وحسب ما أكده لنا أحد قاطني هذا الحي الهش، فإنه سجل زيارات مسؤولين منذ جوان 2016 في شكل لجنة خاصة مشتركة بين عدة مصالح من مديرية السكن ومصالح بلدية يسر، أنجزت على إثرها تقريرا مفصلا عن الحي الهش تحسبا لترحيلهم غير أنه لا حياة لمن تنادي ولا جديد يذكر منذ ذلك اليوم بدليل بقائهم في تلك السكنات لحد كتابة هذه الأسطر.

لذلك يوجه قاطنو الحي الفوضوي “الريف” بيسر جنوب شرق بومرداس نداء استغاثة عن طريق جريدتنا إلى المسؤول الأول عن البلدية وكذا والي ولاية بومرداس السيد “يحيى يحياتن”، من أجل التدخل العاجل و السريع لترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناة دامت 20 سنة كاملة.

أيمن. ف