الجزائر -اعتبر وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار، الأحد، من الجزائر العاصمة، أن مشكل السيولة المالية في مراكز البريد لم يعد مطروحا، داعيا في الصدد ذاته إلى التوجه أكثر نحو الدفع الإلكتروني.
وأوضح الوزير، لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى أن “مشكل السيولة لم يعد مطروحا بفضل التنسيق القائم بين مختلف المصالح المعنية، وبفضل الجهود المبذولة من أجل تشجيع الدفع الإلكتروني”.
وفي هذا الصدد، دعا الوزير كافة التجار إلى تسريع استعمال الدفع الإلكتروني بهدف القضاء على أزمة السيولة وتخفيض الضغط على مكاتب البريد.
وأكد بومزار أنه أصبح من الضروري تشجيع وتعميم الدفع الإلكتروني الذي سيساهم بشكل ملحوظ في خفض التعامل بالسيولة النقدية ورفع نسبة المدخرات المتواجدة في القنوات الرسمية، وترقية أدوات الإنتاج الوطني. وفي نفس السياق، لفت بومزار إلى أن مصالحه “تمكنت من تنصيب أزيد من 2900 نهائي دفع على مستوى 48 ولاية” والذي اعتبره “غير كاف مقارنة بعدد التجار”، مضيفا أن “بريد الجزائر أطلق خلال 2020 حلا مبتكرا عن طريق رمز الاستجابة السريع عبر الهاتف النقال لتشجيع التعاملات الإلكترونية”.
وأشار ضيف الصباح إلى أن “مناطق الظل تعتبر من بين أولويات القطاع، ففي الشق البريدي تم إعادة فتح عدد كبير من المكاتب البريدية التي كانت مغلقة لتقليص الضغط، أما في الشق الاتصالاتي فقد تم تفعيل صندوق الخدمة الشمولية في المناطق التي لا تملك مردودية اقتصادية، حيث تم توصيل أكثر من 133 ألف مواطن بالألياف البصرية”.
وفي تقييمه لخدمات تدفق الأنترنت قال وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إنه “غير راض”، موضحا أن تغطية الجيل الرابع لا تمس كل الولايات، لذلك وجه نداء لكل المتعاملين بضرورة تسريع توفير خدمة الجيل الرابع وعصرنة الشبكة واستقرارها لسماح التدفق السريع لخدمة الأنترنت، كما وعد المواطنين بأن هذه العملية ستعرف تقدما ملموسا في الأيام القادمة”.
وفيما يخص الجيل الخامس، أوضح بومزار أن الوضعية الصحية والاقتصادية التي تمر بها الجزائر لا تسمح بالحديث عن الجيل الخامس وأن كل التركيز منصب على كيفية تطوير وتعميم الجيل الرابع.
م/ع










