كشف رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، البروفيسور عدة بونجار، عن محتوى التقرير الذي سترفعه اللجنة إلى رئيس الجمهورية والذي يحتوي على جملة من المقترحات.
وتقدم البروفيسور في تصريح لإذاعة سطيف، بشكره لرئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه قائلا: “إن شاء الله سنكون عند مستوى هذه الثقة خدمة للمريض.. اللجنة ستقدم تقريرا لرئيس الجمهورية عن برنامج عمل اللجنة واسترتيجيتها والوضع العام للسرطان بالجزائر خلال ثلاثة أشهر”. وأضاف، بأن للجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته أهداف على المدى القريب والمتوسط والبعيد وتشمل الوقاية من السرطان، الكشف عن المرض، تشخيص الداء، تحسين مسار المريض، والبحث العلمي. وقال ذات المتحدث، بأن الوقاية من السرطان تخفض نسبة الوفيات من 15 إلى 20 بالمائة، والوقاية تكون عن طريق الامتناع عن التدخين والكحول، الحماية من الفيروسات والحث على الأكل السليم وتجنب العوامل المؤدية إلى السمنة. وأكد بأن الكشف المبكر عن داء السرطان، يرفع من نسبة الشفاء، فمثلا نسبة الشفاء من سرطان الثدي بعد الكشف المبكر بالجزائر تصل إلى 70 بالمائة وعلى المستوى العالمي تتراوح بين 95 إلى 99 بالمائة، فالكشف في المرحلتين الأولى والثانية لستين بالمائة 60 بالمائة من المرضى نسبة شفائهم تفوق 90 بالمائة لخمس سنوات. وبشأن التقرير الذي سيرفع إلى رئيس الجمهورية، فإن اللجنة ستقدم في تقريرها لرئيس الجمهورية عدة اقتراحات من بينها ضرورة صيانة أجهزة العلاج على غرار المسرعات البالغ عددها 53 عبر التراب الوطني (مدة حياة هذه المسرعات تقدر بعشر سنوات). وبشأن الأدوية، قال إن مشكلة نقص الأدوية تقلصت نهاية 2023 وبداية 2024 مقارنة بالندرة المسجلة سابقا، وحاليا: الأدوية الجديدة موجودة في معظم مصالح العلاج، والأدوية الكلاسيكية موجودة في جل المصالح، والاختلالات المسجلة في وفرة الأدوية سنقدم حولها اقتراحات لتحسين الوضع في التقرير الذي سنقدمه لرئيس الجمهورية”. وطالبت اللجنة، بإنشاء مصالح للعلاج الإشعاعي بالمستشفيات لتقريب العلاج من المريض، وتمت الموافقة عليه في انتظار تعميم المسعى إلى مصالح أخرى كالتصوير الإشعاعي، مصالح الدم، والطب النووي قصد تحسين التكفل والتخفيف من معاناة مرضى السرطان. وختم ذات المسؤول بالقول “ينتظرنا عمل لإذابة العراقيل الإدارية التي تؤخر توفير الأدوية والكواشف المخبرية، ووجب البحث عن حلول سريعة لتجاوز الإشكال الذي ينعكس سلبا على مسار علاج المريض فالجزائر تمتلك كل الكفاءات للقيام بالمهام المنوطة بها”.
أ.ر










