لجنة التربية بالبرلمان تقترح استغلال العطلة للاستدراك

إحصاء “11 يوما” حجم التأخر في الدروس.. مختصون يدعون إلى تمديد السنة الدراسية وفتح المدارس أيام السبت

إحصاء “11 يوما” حجم التأخر في الدروس.. مختصون يدعون إلى تمديد السنة الدراسية وفتح المدارس أيام السبت

مع اقتراب موعد عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في حالة عدم صدور قرار “تأجيل” آخر، اقترح بيداغوجيون وممثلو نقابات تنشط في قطاع التعليم، استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية لاستدراك الدروس المتأخرة بسبب تمديد تعليق الدراسة الذي أقرّته السلطات العمومية على إثر تفشي فيروس كورونا في الوسط المدرسي، في حين دعا آخرون، إلى دمج الفصليين المتبقيين كحل لإنهاء المقرر الدراسي.

واعتبر رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الكريم عايد،  تعليق الدراسة “قرارا صائبا” خاصة مع تفشي فيروس كورونا في الوسط المدرسي في الآونة الأخيرة، مشير إلى أهمية استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية وكذا استغلال أيام السبت في الدراسة “كفيل بتقليص حجم التأخر في الدروس”. كما اقترح تخصيص ساعات إضافية في الأشهر المقبلة لتحضير التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحاني البكالوريا وشهادة  التعليم المتوسط مع تمكينهم من استكمال البرنامج.

 

تيسة: السنة  الدراسية “لن تتأثر” مع تخفيف الدروس

أما الخبير في البيداغوجية، أحمد تيسة، قال أنه “لا يمكن الحديث عن التأخر في الدروس في حالة توقف الدراسة لمدة قصيرة”، مؤكدا أن “تاريخ انتهاء الدراسة من المفروض أن يكون في 30 جوان 2022 وليس في أفريل أو ماي المقبلين”، ملحا لإنجاح السنة الدراسة، على ضرورة توفير بكل الإجراءات اللازمة لاستكمال الدروس سواء من الجانب التربوي أو من الناحية المادية، مشيرا إلى أن السنة الدراسية “لن تتأثر” بهذا التعليق لا سيما بعد تخفيف الدروس وتكييف البرنامج في إطار المخططات الاستثنائية التي أعدتها وزارة التربية الوطنية على إثر جائحة كورونا. وقال المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست)، مسعود بوديبة، أن النقابة تقترح “منح الصلاحيات لمدراء المؤسسات التربوية لتحديد  رزنامة بيداغوجية لاستدراك الساعات الضائعة وهذا بالتنسيق مع الأساتذة”، مشيرا أنه يمكن “الاتفاق على استغلال يوم السبت للدراسة أو التفكير في استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية لاسترجاع الدروس”، بعدما أكد أن حجم التأخر يقدر عمليا بـ11 يوما دون احتساب عطلة نهاية الأسبوع. من جهته، اقترح الأمين الوطني لمجلس أساتذة ثانويات الجزائر، زوبير روينة، “إلغاء فروض واختبارات الفصل الثاني، واستغلال الفترة المقدرة بأكثر من أسبوعين في متابعة الدروس”، لأن الهدف الأساسي -كما قال- يتمثل في تحصيل المعارف للتلاميذ وليس إجراء الفروض والامتحانات، مؤكدا أن تنظيمه النقابي “لا يؤيد المقترح الذي تقدمت به بعض النقابات والمتعلق بإلغاء العطلة الربيعية” لأن التأخر، حسبه، لا يتعدى 11 يوما، وهذا بعد أن أشاد بالقرار “الحكيم” الذي اتخذته السلطات العمومية بتمديد تعليق الدراسة للتحكم في الوضعية الصحية، مشددا على ضرورة “تحيين” البروتوكول الصحي والالتزام بالتطبيق الصارم له في المدارس. بدوره، نوه الأمين العام لنقابة مفتشي التربية الوطنية، ربيع شلابي، بأهمية القرار “السليم” للسلطات العمومية بتمديد تعليق الدراسة للحفاظ على سلامة الجميع، مقترحا استغلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية مع إجراء “تحوير بيداغوجي من خلال الحفاظ على التعلمات الأساسية”. وأضاف أن تنظيمه النقابي يؤكد على أهمية “الإبقاء على تقسيم السنة الدراسية إلى  ثلاثة فصول، مع تدريس كافة التعلمات والمعارف الواجب تحصيلها”، مشددا على أن معدل الانتقال إلى القسم الأعلى يجب أن يكون 10 /20 فما فوق، في الطورين المتوسط والثانوي و10/5 فما فوق في الطور الابتدائي وهذا حرصا على “جودة التعليم”. أما عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، فتيحة باشا، فدعت إلى “التفكير في استقرار المدرسة الجزائرية”، داعية الأولياء إلى مرافقة أبنائهم وتدريبهم على الدراسة عن بعد وكذا “التواصل الدائم مع الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة باستخدام التكنولوجيات الحديثة لا سيما التلاميذ المقبلين على الامتحانات المدرسية الوطنية”.

سامي سعد