تأجيل الشطر الأخير من الرحلة الــ21 يثير غضب قاطني القصدير بأعالي بولوغين

elmaouid

استعجل سكان ثلاثة مواقع قصديرية بأعالي بولوغين بالعاصمة، السلطات الولائية بترحيلهم نحو سكنات لائقة، في إطار المرحلة الأخيرة للعملية الــ21، متذمرين من تماطلها بعد أن كان مقررا إعادة إسكانهم منذ 10 أيام.

وتساءل هؤلاء، في حديثهم لـ “الموعد اليومي” عن السبب الرئيسي الذي أدى بمصالح ولاية الجزائر إلى تعطيل ترحيلهم إلى سكنات لائقة مثل ما حدث مع المبرمجين في نفس العملية، موضحين أن السلطات المحلية كانت قد أخبرتهم بترحيل منذ حوالي 10 أيام مضت، ودعتهم إلى رزم أمتعتهم وتسديد ديونهم لدى مؤسسة “سونلغاز”، غير أنهم تفاجأوا في الموعد المحدد بتأجيل الرحلة لأسباب غير معلومة لحد الساعة، مشيرين إلى أنهم تُركوا حائرين دون تقديم أي تبرير من قبل السلطات التي لم تكلف، حسبهم، نفسها في المجيء إليهم وطمأنتهم.

وتابع المشتكون، أن وضعيتهم تعرف حالة جد صعبة، نظرا للظروف التي يعيشونها، بعد أن رزموا كل أمتعتهم وأفرشتهم، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم مع القصدير والهش لسنوات طويلة، معبرين عن مدى غضبهم من سياسة التماطل والصمت التي تنتهجها كل من المصالح المحلية والولائية في التعامل مع وضعيتهم، بعد أن باتوا خائفين من احتمالية الإقصاء أو من الانتظار طويلا وشهورا أخرى قبل الإعلان عن ترحيلهم من جديد.

تجدر الاشارة إلى أن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، وخلال إشرافه على اطلاق المرحلة الرابعة من العملية الـــ21 التي قسمت بدورها إلى أربعة أشطر، برمج سكان القصدير بأعالي بولوغين ضمن الشطر الأخير، بترحيل سكان “الهضبة”، و”الثكنة” وسكان حي عمر وهيب إضافة إلى قاطني أحياء قصديرية أخرى بمناطق أخرى بمجموع أزيد من 1700 عائلة، وكان محددا وفق برنامج الترحيل، ترحيل هؤلاء أواخر شهر أكتوبر الماضي، كآخر شطر لإتمام العملية التي دامت أكثر من ستة اشهر تم ترحيل فيها أكثر من 6 آلاف عائلة الى سكنات جديدة بمختلف الأحياء السكنية الجديدة، غير أن العملية تأجلت لأسباب لم تصرح بها مصالح ولاية الجزائر، لحد الساعة، في حين أرجعها البعض إلى الدعوة التي وجهت لعبد القادر زوخ من قبل الأمم المتحدة لعرض تجربة الترحيل عليها، حيث تنقل هو ومديرو السكن والتعمير وغيرهم من المسؤولين للولايات المتحدة من أجل شرح خطوات القضاء على القصدير في أول عاصمة إفريقية.