الجزائر -كشف الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ عن عدم فصل وزير التربية الوطنية في مسألة اعتماد نظام التناوب أو اعتماد تقسيم الأفواج خلال اللقاءالثاني الذي جرى أمس السبت، الذي استمع فيه الوزير إلى انشغالات الاتحاد، قبل أن يقدم تطمينات باعتماد أفضل المقترحات لضمان تمدرس كلي للتلاميذ من جهة، وحمايتهم من وباء كوفيد-19 المستمر من جهة أخرى.
وتبعا للقاء التعارفي الذي جمع وزير التربية الوطنية مع مسؤولي التنظيمات النقابية المعتمدة حديثا، الذي كان يوم السبت 27 جوان 2020، ووفاء بالالتزام الذي قطعه الوزير استجابة لطلبهم بعقد جلسات ثنائية لطرح الانشغالات الخاصة بكل تنظيم، التقى وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أمس السبت، 10 أكتوبر 2020، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، برئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ والذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب الوطني للجمعية.
وفي كلمته أبرز الوزير أهمية اللقاء في مد جسور التواصل وزرع الثقة بما يتماشى والطموح الذي رفعه الجزائريون الطامحون إلى بعث جمهورية جزائرية جديدة، تعمل مع الجميع ولصالح الجميع، لإحداث القطيعة المنتظرة، مؤكدا على إيمانه بالدور الذي تلعبه منظمات أولياء التلاميذ، في تحقيق هذا الطّموح.
كما أوضح وزير التربية الوطنية أن تحدي بناء مدرسة جزائرية يفرض الوفاء بالالتزام الذي قطعه رئيس الجمهورية لاسيما في النّقطة (37) تجاه المجتمع أولا، وتجاه الأسرة التربوية ثانيا، بكل مكوناتها “تلاميذ، أساتذة، ومستخدمين”.
هذا وقد تم خلال هذا اللقاء طرح وتناول عديد المواضيع المتعلقة بانشغالات الجمعية ذات الطابع التربوي والاجتماعي والتي تم مناقشتها بكل وعي ومسؤولية.
واختتم الوزير اللقاء الثنائي بالتأكيد على ضرورة العمل مع كل الشركاء الاجتماعيين للارتقاء بأداء المنظومة التربوية وللتكفل بما أمكن من الانشغالات المطروحة لتوفير مناخ ملائم للمتعلم والجماعة التربوية، وذلك في حدود صلاحيات وزارة التربية الوطنية وفي إطار النصوص التشريعية والتنظيمية سارية المفعول.
طرح كيفية تقسيم الزمن الدراسي على وزير التربية
وفي هذا الصدد ثمن الناطق الرسمي للاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ حميد سعدي، دعوة وزارة التربية لنقل انشغالات أولياء التلاميذ مرحبا في هذا الصدد بتحديد موعد الدخول المدرسي والذي خصص ليوم 21 أكتوبر بالنسبة للطور الابتدائي ويوم 4 نوفمبر بالنسبة لتلاميذ المتوسط والثانوي، لأن اغلبية الأولياء كانوا قلقين بسبب هذا التأخير، ونتمى استدراك هذا التاخير – يقول المتحدث -.
وأضاف المتحدث أنه خلال الاجتماع “تطرقنا للدخول المدرسي في حد ذاته باعتباره استثنائيا هذا العام، ونعيش في هذه الظروف بسبب الوباء المستمر، كما طرحنا كيفية الدخول وكيفية تقسيم الزمن بالنسبة للأقسام وطريقة اعتماد الأفواج في المؤسسات التربوية، والوزير طمأننا في هذه النقطة”.
وعن متى يتم الإعلان عن جدول التوقيت، نقل المتحدث أن الوزير لم يفصل في كيفية التدريس، إما بالدوامين أو بتقسيم الأفواج، حيث ترك المهمة للجنة المكلفة بهذا الشأن، علما أن الاتحاد شدد أهمية تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد من طرف اللجنة العلمية لمتابعة تطور فيروس كورونا ومن الجانب البيداغوجي.
يجدر بالذكر أن الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ فتح نقاشا معمقا مع الأولياء لدراسة كل المقترحات والاحتمالات حول إنجاح الدخول المدرسي وفق برتوكول صحي يضمن عودة التلاميذ للمدارس ويدعو إلى العمل مع مجموعات صغيرة من 15 إلى 20 تلميذا وتقليل حجم الحصة بالساعة إلى 45 دقيقة، و6حصص لكل فترة زمنية، صباحا ومساء، واستخدام يوم السبت عند اللزوم وفي حالة حذف عدد معين من المواد ومن الضروري ضمان توازن معين وتكافؤ بين المواد العلمية والمواد الأدبية. كما يدعو إلى إعداد خلايا لإنشاء محتوى تعليمي متعدد الوسائط ليحل محل الدروس التي تجري وجها “حضوريا”.
سامي سعد











