أعلن سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر، عن تأسيس الفريق الصحراوي لكرة القدم، والذي يأتي في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ50 لتأسيس جبهة البوليساريو، حيث أجرى، السبت، مباراة ودية مع مولودية الجزائر، ما سيعطي للقضية قدسيتها، للتعريف بالقضية الصحراوية لكل دول العالم.
وأوضح سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، أنه مع مرور خمسين سنة على تأسيس جبهة البوليزاريو، الذي يعد إصرارا على الصمود، نستذكر بعض قادة التحرر، وتأسيس هذا الفريق سيعطي للقضية الصحراوية قدسيتها، وبعدها العالمي، والشعب الصحراوي سيواصل مسيرته النضالية، ونحن نعتز لكون لدينا جارا وحليفا مثل الحزائر، عكس الجار الآخر الذي يستعمل كل الأساليب الخبيثة والجوسسة والمخدرات، وآخر شي التطبيع ليربح السيادة على الصحراء، وإذا استمر الوضع على حاله سيفقد المغرب، لأنهم رهنوا بلادهم للعدو الذي لا تهمه سوى مصلحته الشخصية. واعتبر عبد القادر طالب عمر، وصول هذا الفريق والقيام بمباراة ودية، مع فريق مولودية الجزائر العريق، سيعطي دفعا حقيقيا للرياضة الصحراوية، ليعرفها العالم، وبالتالي سيكتشف حقيقة وتاريخ الشعب الصحراوي. وأشاد السفير، بدور فريق جبهة التحرير الوطني، في نقل القضية الجزائرية إلى العالم، كما شكر فريق مولودية الجزائر، الذي شكل منذ تأسيسه، مدرسة وطنية للنضال والكفاح، ووجد ألوان الهوية رغم قمع المستعمر، وهو ما أعطى دفعا قويا للفريق الصحراوي لإجراء مقابلة معه، فهو خدم القضية الوطنية العادلة، محييا بالمناسبة أيضا، الفريق الصحراوي، حيث تجتمع كل المعاني، من خلال تواجدنا بملعب خمسة جويلية، الذي يمثل عيد الاستقلال، ما يحتم على كل واحد، تذكر هذه الأمجاد. وبدوره، أوضح رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد، أن المجتمع المدني تبنى الفكرة، واليوم تجسدت من خلال إجراء مقابلة ودية، وسنواصل الرسالة النبيلة، من خلال إقامة مقابلة ذات أبعاد إنسانية. كما بارك رئيس مولودية الجزائر، أثناء تدخله، للشعب الصحراوي تأسيس فريقه. أما رئيس وفد العربية الصحراوية، أحمد بابا، فأوضح بأن تأسيس المنتخب الصحراوي، يعد حلما تاريخيا، والذي يعد بمثابة نضال للشعب الصحراوي عن طريق الرياضة. ومن جهته، شكر رئيس فريق الجمهورية العربية الصحراوية، محمدي عبد الله، الجهات التي ساندت المبادرة، والشعب الصحراوي موجود وقضيته عادلة، والهدف هو أن يكون لنا مشروع بنفس القيمة، للتحسيس بالقضية الصحراوية في كل دول العالم.
نادية حدار
