الوزير الأول يعبر عن الإرادة الصادقة التي تطبع التعاون بين الجزائر وتونس

🔴تأكيد على تمتين العلاقات بين البلدين في ذكرى “الدم المشترك”.. 🔴الرئيس تبون حريص على أن تحظى علاقات البلدين بالخصوصية والتميز

🔴تأكيد على تمتين العلاقات بين البلدين في ذكرى “الدم المشترك”.. 🔴الرئيس تبون حريص على أن تحظى علاقات البلدين بالخصوصية والتميز

📌أيمن بن عبد الرحمن: مثلما امتزجت دماؤنا بالأمس في سبيل الحرية ها هي جهودنا تتكاثف اليوم

📌رئيسة الحكومة التونسية: تونس “عازمة على إقامة شراكة فاعلة ومستدامة” مع الجزائر

جددت الجزائر، على لسان الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، بالكاف التونسية، حرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على أن تحظى العلاقات الثنائية بين الجزائر وتونس بـ”الخصوصية والتميز”.

وقال بن عبد الرحمن، في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ64 لأحداث ساقية سيدي يوسف: “إن وجودي بينكم للاحتفال بالذكرى المخلدة لهذه الملحمة البطولية إنما هو بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يحرص على أن تحظى علاقتنا بالشقيقة تونس بالخصوصية والتميز لما يجمع البلدين من وشائج أخوة وحسن جوار وتاريخ ومصير مشتركين”. وتابع قائلا: “وقد عبر عن هذه الإرادة الصادقة التي تطبع التعاون بين الجزائر وتونس، رئيسا البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس تبون، إلى بلده الثاني تونس، يومي 15 و16 ديسمبر 2021، والتي كللت بالتوقيع على عدد هام من الاتفاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتوجت بإعلان قرطاج الذي يرسم معالم طموحة للرقي بعلاقاتنا”. وفي هذا السياق، أشار بن عبد الرحمن إلى أن “نتائج هذه الزيارة الرئاسية ستتبلور أكثر في الاستحقاقات الثنائية القادمة، لا سيما اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة الجزائرية-التونسية، وهذا بغية الارتقاء معا بمستوى التعاون الثنائي إلى مصاف شراكة فعالة ومتضامنة، تكون في مستوى تطلعات شعبينا الشقيقين، ومبنية على أهداف التكامل والاندماج، وفق ما تقتضيه متطلبات الحاضر ورهانات المستقبل”. “ولعل من أبرز هذه الأوليات –يضيف الوزير الأول– التي ستكون بلا شك موضوع تشاور وتنسيق مستمرين بين حكومتينا، هي تحقيق التنمية والتكامل بين المناطق الحدودية الجزائرية والتونسية، عبر وضع تصورات جديدة وبعث مشاريع تنموية مبتكرة من شأنها أن تكون أكثر واقعية وتعود بالمنفعة المتبادلة والمشتركة لسكان هذه المناطق”. واستطرد أنه “مثلما امتزجت دماؤنا بالأمس في سبيل الحرية والكرامة، ها هي جهودنا ومساعينا تتكاتف اليوم لبناء علاقات تعاون خاصة واستثنائية بين الجزائر وتونس”. وعبر السيد بن عبد الرحمان بالمناسبة، عن “عميق ارتياحه” لما تم تحقيقه معا “في هذا المسعى النبيل، ولما آلت إليه العلاقات الثنائية، التي تستحق أن تكون –مثلما قال– نموذجا يحتذى به في التعاون والتفاهم وحسن الجوار، وحجر أساس متين لبناء فضاء إقليمي متجدد يكون أكثر اندماجا ونجاعة، لا سيما في ظل محيط إقليمي ودولي تتسارع فيه الأحداث وتتعاظم فيه المخاطر والتحديات التي منها ما يستهدف أمن واستقرار منطقتنا على وجه الخصوص”. وبهذه المناسبة، أعرب أيضا عن غبطته لتواجده بـ”هذه المنطقة المجاهدة التي امتزجت على أديمها دماء الشعبين الجزائري والتونسي، لنحيي معا الذكرى الـ64 لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة، ونستحضر بكل إكبار وإجلال التضحيات الجسام لشهدائنا الأبرار والملاحم النضالية التي صنعوها من أجل التحرر من نير الاستعمار واستعادة الاستقلال”. وذكر أنه “في مثل هذا اليوم من عام 1958، أبى الشعبان الجزائري والتونسي إلا أن يسجلا صفحة خالدة من تاريخهما المشترك، ليصنعا فيها أعظم وأبهى صور التلاحم والتآزر دفاعا عن قيم الحرية والكرامة، في قناعة تامة أن قوة وعمق الروابط التي تجمع بلدينا وشعبينا هي أكبر من أن تنالها غطرسة المستدمر وعنجهيته الظالمة”. وفي هذا السياق، أكد السيد بن عبد الرحمن، أن هذه الأحداث “برهنت للعالم أجمع آنذاك عن همجية الاستعمار الفرنسي ووحشية أساليبه وسياساته القمعية تجاه الشعوب التي تتوق للتحرر والانعتاق وأسهمت في لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى ما وصلت إليه الثورة الجزائرية من تنظيم وقوة، ومدى نجاحها في إرباك المستعمر الذي سخّر كل إمكانياته العسكرية لإخماد نارها”. وخلص إلى القول: “ستظل تضحيات شهدائنا الأبرار الذين سقطوا في هذه المجزرة الوحشية مصدر إلهام للأجيال القادمة، تستلهم منه معاني الأخوة والتضامن والتعاضد، وتستقي منه الدوافع والمحفزات في تعزيز عرى التعاون بين بلدينا الشقيقين”، مجددا “إرادة الجزائر القوية” و”عزمها الثابت” على ترسيخ ما يجمع البلدان من أخوة وتآزر وتعزيز أواصر التعاون الثنائي في شتى الميادين.

 

بن عبد الرحمن يتحادث بساقية سيدي يوسف مع رئيسة الحكومة التونسية

بالمقابل، تحادث الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، بالكاف التونسية، مع رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، وجرت هذه المحادثات على هامش إشراف السيد بن عبد الرحمن، مناصفة مع رئيسة الحكومة التونسية على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ64 لأحداث ساقية سيدي يوسف يوم 8 فبراير 1958.

وتناول الطرفان خلال هذه المحادثات، واقع وآفاق تطوير العلاقات الثنائية، خصوصا فيما يتصل بتنمية المناطق الحدودية بين البلدين. بالمقابل، أكدت رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، أن بلادها عازمة على إقامة “شراكة فاعلة ومستدامة مع الجزائر” وذلك وفاء لتضحيات شهداء البلدين الذين دافعوا عن قيم الحرية والكرامة لا سيما بساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958. وقالت رئيسة الحكومة التونسية في كلمة ألقتها بدار الضيافة لبلدية ساقية سيدي يوسف خلال إشرافها مناصفة مع الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ64 لأحداث ساقية سيدي يوسف، أنه فيما يخص العلاقات بين البلدين فإن تونس “عازمة على إقامة شراكة فاعلة ومستدامة مع الجزائر وفاء لدماء الشهداء الأبرار والقيم النبيلة الذين ضحوا من أجلها لا سيما شهداء ساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958”. وبعد أن وصفت أحداث ساقية سيدي يوسف “بقلعة النضال المشترك بين البلدين” أوضحت، أن تخليد هذه الذكرى التاريخية بحضور، السيد أيمن بن عبد الرحمن والوفد المرافق له “يجسد عزم ورغبة البلدين في تكريس سنة التشاور والتعاون والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات عليا”. وأضافت السيدة بودن، أن إحياء هذه الذكرى هي أيضا مناسبة “متجددة لاستحضار بكل فخر وخشوع نضالات الشهداء الذين دافعوا عن قيم الحرية والكرامة”. واستطردت في نفس السياق، قائلة: أن”إحياء هذه الملحمة التاريخية هي فرصة يتم من خلالها استغلال قيم التضحية والتضامن والتكامل بين الجزائر وتونس إلى جانب تحمل مسؤولية كتابة صفحات جديدة من الشراكة البناءة والتعاون المثمر في جميع المجالات”. وبهذه المناسبة، عبرت السيدة بودن عن “تقدير بلادها لوقوف الجزائر إلى جانب تونس” كما نوهت بـ”حرص القيادة الجزائرية على تقديم كل الدعم لبلادها”. كما دعت في الأخير، إلى ضرورة “بذل المزيد من الجهود لتنمية المناطق الحدودية” حتى تكون -كما قالت- “جسرا للتواصل ورافدا للتعاون ومقوما أساسيا للأمن والاستقرار”.

أ.ر

Peut être une image de 9 personnes, personnes debout et plein airPeut être une image de 7 personnes, personnes debout et plein airPeut être une image de 13 personnes, personnes debout, uniforme militaire et plein airPeut être une image de 7 personnes et personnes deboutPeut être une image de 4 personnes, personnes debout et intérieurPeut être une image de 7 personnes, personnes debout et plein airPeut être une image de 9 personnes et personnes deboutPeut être une image de 4 personnes, barbe, personnes debout et intérieurPeut être une image de 1 personneAucune description de photo disponible.Peut être une image de 6 personnes et personnes deboutPeut être une image de 4 personnes, personnes debout et intérieurPeut être une image de 9 personnes et personnes debout