أبرزت مشاركة الاتحاد العام للعمال الجزائريين في أشغال الدورة السادسة والأربعين للمجلس العام لمنظمة اتحاد النقابات الإفريقية بدار السلام، مكانة الجزائر في دعم قضايا العمال الأفارقة وتعزيز التضامن النقابي لمواجهة التحديات الاجتماعية والمهنية الراهنة.
ممثلا للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، شارك، محمد زوبيري، الأمين الوطني المكلف بالنزاعات الاجتماعية والشؤون الاقتصادية في فعاليات الدورة الـ46 للمجلس العام لمنظمة اتحاد النقابات الافريقية حيث انعقدت هذه الدورة في العاصمة التنزانية دار السلام في الفترة من 20 إلى 22 أوت 2025، تحت شعار “الوحدة والعمل من أجل العدالة الاجتماعية”. وبحسب بيان الاتحاد، فقد جرت فعاليات الدورة بحضور عدد من الشخصيات البارزة على رأسهم جكايا كيكاويت، وزير العمل والشباب التنزاني، وهيلما ميات، مسؤولة مكتب الأنشطة العمالية بمنظمة العمل الدولية لمنطقة إفريقيا والأخ ارزقي مزهود، الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية. وتمحورت نقاشات المجلس العام، على استعراض التحديات الجسام التي تواجه الحركة النقابية في القارة الإفريقية، وكان في مقدمة هذه التحديات، تداعيات الثورة التكنولوجية الحديثة وبروز اقتصاد المنصات، وكيفية توفير الحماية اللازمة لعمالها، كما تركزت المباحثات على التأثيرات السلبية للنزاعات والحروب التي تلقي بظلالها على الأوضاع الاجتماعية والمهنية للعمال، إضافة إلى الآثار المتزايدة للتغير المناخي. وأكد الحاضرون، على ضرورة أن تتبنى النقابات استراتيجية واضحة وفعالة لمواجهتها مع التشديد على وضع آليات لزيادة حجم العضوية لتعزيز قاعدة التاثير النقابي. وشددوا على أهمية التعاون والتكامل بين المنظمات النقابية الافريقية، وضرورة التضامن الدولي فيما بينها لضمان حقوق العمال في ظل التحولات العالمية المتسارعة. كما أتت مشاركة ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين في هذه الفعالية الهامة، للتأكيد على الدور للجزائر في دعم قضايا العمال الأفارقة وترسيخ التضامن النقابي المشترك من أجل مستقبل أفضل للقارة. وكان للأمين الوطني ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين، محادثات جانبية مع رؤساء الوفود النقابية على غرار السودان، مصر، جزر موريس، موريتانيا، النيجر، بوركينا فاسو، اتحاد عمال الصحراء الغربية، تنزانيا ومدغشقر.
س. س







