الجزائر- تبرأ أساتذة كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، لجامعة الجزائر- 3- ، من البيان الصادر عن زمرة من أساتذة باسم جميع أساتذة الكلية لزعزعة استقرارها وتشويه صورتها ، من خلال الدفع المستمر باتجاه إثارة مشكلات وصراعات ذات الطابع الفئوي والعصبي والسياسوي، والتي لا تمت بأية صلة للمجال العلمي والأكاديمي.
وجاء في بيان صادر عن 200 أستاذ بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية لجامعة الجزائر 3، أنه من منطلق الوعي بحساسية الظرف الذي تعيشه البلاد، وبغية الحفاظ على وحدة ولحمة أعضاء هيئة التدريس بالكلية، ومراعاة لمصلحة الطالب أولا واستقرار الوضع العام للكلية، وبناء على الأحداث التي شهدتها الكلية خلال الأسبوع المنصرم، حيث قامت زمرة من الأساتذة بعقد تجمع داخل قاعة الأساتذة وهو الثاني لهم في ظرف أسبوع، بتاريخ 15ماي 2019 ، بهدف مناقشة بعض المشاكل المتعلقة بالأساتذة، لاسيما المتعلقة بالبيداغوجيا والمنح ومستحقات الساعات الإضافية للسنة الجامعية 2017/2018، لكنم تفاجأوا بتحويل مجرى النقاش والهدف من التجمع والانحراف به قصدا إلى مسائل لا تمت بصلة للانشغالات الحقيقية للأساتذة، وذلك من قبل هذه الزمرة من الأساتذة، مدعين في ذلك أنهم يملثون الأساتذة، ومعتبرين في الوقت نفسه هذا الاجتماع بأنه جمعية عامة للأساتذة، في حين لم تتوفر أدنى الشروط لعقد مثل هذه الجمعية من ترخيص إداري أو اكتمال النصاب، وقاموا بتحرير محضر باسم الأساتذة، يهدف في محتواه إلى زعزعة استقرار الكلية وتشويه صورتها ، من خلال الدفع المستمر باتجاه إثارة مشكلات وصراعات ذات الطابع الفئوي والعصبي والسياسوي، والتي لا تمت بأية صلة للمجال العلمي والأكاديمي.
وعليه، فإن الغالبة الساحقة المتكونة من حوالي 200 أساتذ من كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، تستنكر وتندد بشدة بهذه السلوكات الفئوية غير المسؤولة والمتكررة في الوقت نفسه، كما تدين وتستنكر حدوث هذه التجاوزات التي يرفضونها جملة و تفصيلا .
كما أدان هؤلاء الاساتذة عملية التغليط والتضليل التي تعرض لها الأساتذة من خلال أخذ توقيعاتهم قبل صياغة المحضر الختامي للاجتماع، واستغلالها في طلب المصادقة على محضر تم إعداده مسبقا، وقد لاحظ الجميع أن غالبية الأساتذة انسحبوا الواحد تلو الاخر، قبل انطلاق ما سموه “انتخابات”، ليتفاجأ أغلب أساتذة بنشر معلومات لوقائع لم يكونوا على اطلاع عليها – يضيف ذات البيان- الذي شدد على أن أساتذة الكلية يتبرأون جملة وتفصيلا مما سمي بانتخاب طاقم إدارة الكلية، لأن ذلك يتنافى مع القوانين السارية المفعول في هذا المجال.
ونبه البيان في المقابل إلى “خطورة مسعى تكريس منطق العصب والفئوية والإقصاء والتهميش بين الاساتذة والذي يؤدي إلى تعميق الانقسام داخل الكلية، وإلى الانحراف عن الأهداف العلمية والأكاديمية التي تضطلع بها كليتنا، كما أنها تسهم في تثبيط العزائم وقتل روح الإبداع والتطوير” مؤكدا أن “هذا السلوك يسهم بشكل واضح في تهميش القضايا والمسائل المحورية التي تخدم المصلحة العامة للكلية؛ من أساتذة وطلبة وموظفين، وفي النهاية يؤدي إلى تأجيج الخلافات والصراعات ذات المصالح الضيقة، وإلى ضرب أسس الثقة والتعاون التي تربط كافة أعضاء الأسرة الجامعية.”
سامي سعد











