أبدى العديد من سكان قرية “الخوان” التابعة لبلدية، عين فارس، أقصى جنوب ولاية المسيلة، والتي تبعد عن مقر البلدية بـ2 كلم، استيائهم لعدم ربط مساكنهم بشبكة الغاز الطبيعي، وإعفائهم عناء البحث عن قارورات غاز البوتان التي كثيرا ما تلتهب أسعارها في فصل الشتاء جراء تزايد الطلب عليها مما حوّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق في ظل غلاء المعيشة وتدني القدرة الشرائية خاصة وأن هذه القرية تعتبر من أفقر القرى.
ومن جهة أخرى، أبدى السكان تذمرا لعدم فتح قاعة العلاج التي انتهت بها الأشغال منذ سنوات مما ألزمهم التنقل إما إلى مقر البلدية أو بلديات مجاورة للحصول على مختلف الخدمات الصحية الضرورية متحملين بعد المسافة وغلاء تكاليف النقل خاصة أولئك المصابين بالأمراض المزمنة الذين يضطرون إلى الاقتراض لدى الأهل والأقارب لدفع مستحقات النقل وحتى العلاج. الشباب هم الآخرون لم يسلموا من الجحيم الذي تعاني منه قريتهم فغياب فرص العمل وانعدام المرافق الترفيهية وغيرها، فهم يطالبون بالتفاتة من السلطات المحلية والنظر في مشاكلهم. وبين كل هذه النقائص وأخرى، يبقى أمل سكان قرية “الخوان” في السلطات الولائية والمحلية بهدف إيجاد حل لمعاناتهم، فضلا عن برمجة مشاريع تنموية في قريتهم تمكنهم من الخروج من واقعهم المرّ.
محدادي محمد
