الجزائر- جدد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، تأكيده على أنه سيتم طي ملف عدل 1 نهائيا خلال الثلاثي الأول لسنة 2017 كأقصى حد، معلنا أنه تم الاتفاق مع وكالة عدل على تمكين مكتتبي عدل 2 من دفع مستحقات الشطر الثاني في ديسمبر المقبل.
وأشار عبد المجيد تبون لدى نزوله ضيفا، مساء الأحد، على برنامج حوار الساعة للقناة الثالثة للتلفزيون الجزائري، إلى أنه في إطار برنامج عدل 1 تم تسليم حوالي 7 آلاف سكن ليتم تسليم 40 ألف سكن في ديسمبر و30 ألف نهاية الثلاثي الأول لسنة 2017.
وأضاف تبون أن سكنات عدل2 سيتم الشروع في تسليمها بعد الانتهاء من برنامج عدل 1 في بداية 2017، مبرزا أنه سيتم الشروع في دفع مستحقات الشطر الثاني لسكنات البيع بالإيجار لسنة 2013 في ديسمبر المقبل.
وأكد وزير السكن أن كل الجهود تبذل لإنجاز 450 ألف سكن للتكفل بما تبقى من الطلبات للقضاء على أزمة السكن بصفة نهائية.
وتحدث الوزير تبون، عن التزام الحكومة بتنفيذ برنامج عدل بدون أي تراجع أو تردد، نافيا كل الإشاعات التي قال إنها تحاول تخويف المواطنين بإمكانية توقيف هذا البرنامج أو التراجع عن بناء السكنات الاجتماعية.
وأكد وزير السكن أنه لا يعترف ولا يتلقى التوجيهات إلاّ من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أكد مرارا وتكرارا على التزام الدولة بتوفير السكن للجزائريين ومواصلة البرامج الاجتماعية مهما كانت الظروف.
وعن أسباب رفع أسعار سكنات عدل، أكد الوزير أن هذه القضية تمت برضا المكتتبين وأن الحكومة ملتزمة دائما معهم بدفع 50 في المائة فقط من السعر الحقيقي للسكن.
وعن برنامج السكن الترقوي العمومي، أوضح تبون أنه سيتم تسليم المفاتيح بصفة سريعة خلال 2017، مشيرا إلى أنه تم فتح المجال لـ150 ألف وتم تسجيل 58 ألف ودفع 30 ألف عبر التراب الوطني.
* فتح أبواب المسجد الأعظم نهاية 2017
وأعلن عبد المجيد تبون، على أنه سيتم استكمال أشغال إنجاز مشروع جامع الجزائر الأعظم في نهاية 2016 وستفتح أبوابه نهاية 2017.
وذكر الوزير أن مشروع مسجد الجزائر الأعظم الفريد من نوعه تقدر تكلفته بـ130 مليار دينار.
وردّ الوزير تبون على الانتقادات التي تلاحق مشروع جامع الجزائر الأعظم منذ سنوات، قائلا إن “المتحدثين عن إمكانية انهيار هذا المعلم الديني الضخم مجرد مشعوذين”.
كشفتهم البطاقية الوطنية
* أناس يمتلكون “فيلات” يسكنون في القصدير!
أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، وجود فضائح وتلاعبات في قطاع الإسكان، كشفتها -بحسبه- البطاقية الوطنية، التي يوجد فيها 6 ملايين جزائري مسجلين.
وقال تبون إن هناك أشخاصا يملكون فيلات من 3 طوابق إلا أنهم يسكنون في البيوت القصديرية للاستفادة من سكن اجتماعي أو سكنات عدل.
وأشار الوزير إلى أن سنة 2018 أو قبل هذا الموعد ستضع الحكومة حدا نهائيا لأزمة السكن في الجزائر، مشيرا أنه يوجد ضغط وليس أزمة.
وبخصوص مجهودات الدولة في مجال القضاء على البيوت القصديرية، أشار تبون إلى أنه تم ترحيل 540 ألف عائلة إلى بيوت لائقة على مستوى الجزائر العاصمة، مضيفا أن هناك برنامجا لإنجاز 350 ألف سكن في هذا المجال.
من جهة أخرى، رفض وزير السكن تمديد آجال قانون تسوية البنايات 15/08 الذي انتهت آجالها في 2 أوت الماضي، وذلك كون الحكومة قد مدّدت سابقا الآجال لسنتين كاملتين، وقامت بحملة واسعة من أجل حث أصحاب المساكن على تسوية وضعيتهم.