الجزائر -شرعت الجزائر امس بصفة رسميا في مساعي بلورة قرارات المجلس الاعلى للامن من خلال الدفع باولى خطواتها الديبلوماسية لحلحلة الملف المتازم منذ التصعيد الميداني الذي يشهده الجار الشرقي ، حيث سجلت الجزائر امس اول لقاء من اعلى مستوى بين الرئيس تبون و رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج لبحث آخر التطورات في المشهد الليبي.
و ا علن بيان لرئاسة الجمهورية أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، شرع في زيارة للجزائر رفقة وفد رفيع.وأضاف البيان أن السراج يجري لقاء مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في إطار المشاورات الدائمة والمتواصلة مع الإخوة الليبيي على ان يسمح لقاء السراج مع رئيس الجمهورية بتبادل وجهات النظر حول تفاقم الأوضاع في ليبيا وبحث السبل الكفيلة لتجاوز هذه الظروف العصيبة.
و كان وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم استقبل ، نظيره الليبي في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، بمطار هواري بومدين الدولي. حيث كان الطاهر سيالة مرفوقا بوفد حكومي يضم وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، فتحي باشاغا.وتأتي زيارة الوفد الليبي ووصول رئيس المجلس الرئاسي فايز سراج للجزائر تزامنا مع تطورات الأوضاع في الجارة الشرقية وإعلان الرئيس التركي بداية وصول بعثة عسكرية لبلاده إلى طرابلس.و تسعى الجزائر لتفعيل دورها الديبلوماسي الغائب عن ليبيا لقطع الطريق امام القوى الكبرى التي تحرك مياه المستنقع الليبي ، في اجندات فرضت على الجزائر اعادة قراءة المشهد باكثر دقة خاصة و ان الامر يتعلق باجندات “متقلبة” انخرطت فيها بعض الدول التي كانت الى يوم قريب تصف الجزائر بحليفها الاستراتيجي في المنطقة.
م ب
