الجزائر -وجهت الجزائر بوصلة تعزيز علاقاتها الخارجية نحو الولايات المتحدة الأمريكية وعملاق أوروبا الصناعي ألمانيا، بمواصلة المشاورات مع سفيري البلدين لتحقيق تقارب أكثر حول ملفات التعاون المشترك وكذا القضايا الإقليمية والدولية.
واستقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سفير الولايات المتحدة الأمريكية، جون ب. ديروشر، ليبحث معه سبل التعاون المشترك وتحدث معه مطولا عن التحديات التي تواجه المنطقة خصوصا خلال الفترة الأخيرة.
ونقل رئيس الجمهورية، إلى السفير الأمريكي المقاربة التي تعتمدها الجزائر في التعامل مع الملف الليبي الشائك والطريق إلى حل الأزمة التي تراوح مكانها منذ سنوات وزادت حدتها مع التدخلات الأجنبية في الميدان.
وخرج سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، جون ب. ديروشر، من جلسة مباحثاته مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بانطباع جيد ومنح درجة “جد مثمرة” لنوعية المشاورات التي جمعته بالرئيس.
وصرح ديروشر قائلا: “كانت لي مباحثات جد مثمرة مع الرئيس تبون بحيث تطرقنا إلى العديد من الجوانب الخاصة بالعلاقات الثنائية وتحدثنا مطولا كذلك عن التحديات التي تواجهها المنطقة”، مضيفا: “أعتقد أن لدينا الكثير من العمل سويا لتحقيق أهدافنا. أنا سعيد جدا لتطرقنا إلى مسألة بناء هذه العلاقة ويسرني أن نستمر في العمل في هذا الاتجاه”.وفي ماي الماضي، نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية مقالا أثنت فيها على السّياسة التي ينتهجها الرئيس عبد المجيد تبون في مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصّعبة الناتجة عن انتشار وباء كورونا، وما خلفه من آثار على الاقتصاد. وقالت في مقال “إنّ الرئيس، عبد المجيد تبون يبدو قائدا قويا، على عكس العديد من الرؤساء الآخرين، وأنه يدرك الخطر جراء تراكم الدّيون التي ستسددها الأجيال القادمة التي لم تولد بعد، لذلك خفّض ميزانية الحكومة إلى النّصف لتجنب رهن مستقبل البلاد لدول أخرى، كما شكّل لجنة لتعديل الدّستور من شأنها أن تقلّص الرئاسة والبرلمان لفترتين فقط”.

كما استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، سفيرة جمهورية ألمانيا الفيدرالية بالجزائر حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.وأشار البيان بأن الرئيس تبون بحث مع السفيرة الألمانية العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة وبصفة خاصة التطورات في ليبيا.وتدرك الجزائر جيدا القوة التي يتمتع بها الاقتصاد الألماني في أوروبا، ما يجعل برلين شريكا موثوقا يتوجب تعزيز العلاقات الاقتصادية معه، إضافة إلى دخول ألمانيا على خط حل الأزمة في ليبيا واحتضانها مؤتمر دولي شاركت فيه معظم الدول ذات العلاقة بالقضية.
وجاءت ألمانيا في قائمة 5 ممونين الأوائل للجزائر وألمانيا باستحواذها على 78.558 مليون دولار من إجمالي الواردات الجزائرية بنسبة (13.6بالمائة)، مسبوقة بإسبانيا ،إيطاليا ،فرنسا والصين.
ولا يمكن الحديث عن العلاقات الجزائرية الألمانية دون التطرق لمشروع “ديزارتيك”، حيث كان وزير الطاقة، محمد عرقاب، اعلن في أفريل الماضي، عن توقيع اتفاق مبدئي بين الجزائر وألمانيا بخصوص مشروع “ديزريتيك” الذي يشهد حسبه تقدما ملموسا على جميع الجوانب، مشيرا إلى أن جائحة “كورونا” ساهمت في تعطيل المشروع الضخم وعطلت قدوم الخبراء الألمان للجزائر.يذكر، أن وفدا عن قطاع الطاقة يتكون من مسؤولين في لجنة ضبط الكهرباء والغاز وسونلغاز ومحافظة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية شارك مؤخرا في المنتدى الـ 10 العربي الألماني للطاقة ببرلين.
أمين.ب










