أيام بعد اجتماع الحكومة بالولاة

تبون يشرف على بعث خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي في لقاء الثلاثية هذا الثلاثاء

تبون يشرف على بعث خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي في لقاء الثلاثية هذا الثلاثاء

الجزائر -يترأس رئيس الجمهورية لأول مرة منذ وصوله قصر المرادية في ديسمبر الفارط اجتماع الثلاثية الذي يجمع بين الحكومة والباترونا والشركاء الاجتماعيين، وهو اللقاء الذي يبحث خطة لتنفيذ خطة الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي الذي وافق عليها مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير وكذا بحث تحضيرات الدخول الاجتماعي الذي يأتي في ظرف خاص جراء الأزمة المالية التي زادت حدتها وباء كورونا .

وسينعقد اجتماع الثلاثية بقصر المؤتمرات على مدار يومين الذي يأتي هو الآخر في ظروف استثنائية تمر بها البلاد على الصعيد الاقتصادي، في ظل الأزمة الصحية الحالية وانعكاسات  فيروس كورونا على نشاط المؤسسات الاقتصادية والمصانع والنشطات التجارية  والتي تأتي عقب قرابة سنة كاملة عانت خلالها الأنشطة الاقتصادية من الركود بسبب الوضع السياسي والحراك الشعبي الذي شل الحياة الاقتصادية غير أنه من  المنتظر أن يخرج لقاء الثلاثية للسنة الحالية بالمقترحات العملية  لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية خاصة وان الوزير الأول عبد العزيز جراد راهن على نسبة 70 بالمائة من تطبيق هذا البرنامج خلال نهاية السنة الجارية

كما سيدرس  الشركاء الثلاثة في اجتماعهم الذي يأتي بعد اجتماع الحكومة بالولاة التي تقرر فيه تنمية وطنية شاملة خاصة بمناطق الظل التي يركز عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خريطة عمل ميدانية لتجسيد قرارات اجتماعية واقتصادية يراهم عليها لتحقيق اقلاع اقتصادي مابعد جائحة فيروس كورونا  تنفيذا للاستراتيجية التي أكد عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اجتماع الحكومة الأخير مع الولاة ، ويعيد رئيس الجمهورية من خلال هذه الخطوة مجددا الاعتبار لشركاء الحكومة في الثلاثية، لاسيما الباترونا والشريك الاجتماعي وعلى رأسه الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالإضافة إلى غيرهم من النقابات الممثلة لمختلف المهن والنشاطات منها في القطاع الخاص وكذا الفئات الاجتماعية، على الرغم من أنّ الحكومة قد اتخذت خلال الأشهر الأخيرة العديد من القرارات الحساسة في المجال الاقتصادي، لانعاش نشاط المؤسسات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه منها ومن مناصب العمل التي تمثلها.

وعلى غرار الوضع العام واسقاطات فيروس كورونا على الأنشطة الاقتصادية فإنّ الأولوية التي تتبناها هذه المناسبة للقاء الثلاثية في أشغالها المقررة هو انقاذ المؤسسات الوطنية دون تفريق بين الممثلة للقطاع العام أو الخاص على حد سواء كما سيتم دراسة التحضير للدخول الاجتماعي القادم والتريبات الخاصة بالدخول المدرسي في أطواره الثلاثة وكذا الدخول الجامعي والمهني الذي يأتي في ظروف خاصة جراء وباء كورونا الأمر الذي استلزم وضع برتوكول صحي خاص من شانه ان يضمن السلامة الصحية للجميع

محمد د