عرض المترشح الحر للرئاسيات عبد المجيد تبون، السبت، بالجزائر العاصمة، برنامجه الانتخابي الذي سيدخل به غمار الاستحقاق الرئاسي المرتقب إجراؤه يوم 12 ديسمبر القادم، كما تحدث عن بعض المواضيع التي تصنع الحدث مؤخرا على غرار قانون المالية 2020 والاستمرارية في تطهير البلاد من الفساد والمفسدين.
وأوضح تبون، خلال عرضه الرسمي لبرنامجه الانتخابي الكامل وشعار حملته الانتخابية على الصحافة، أن برنامجه الانتخابي قابل للتطبيق والتجسيد على أرض الواقع، وأعطى تبون تلخيصا لبرنامجه الانتخابي الذي يخوض به غمار الاستحقاقات، حيث في المجال السياسي تحدث عن تعديل في الدستور وفي قانون الانتخابات، وفي الشق الاقتصادي شدد على الاستغلال الحقيقي لامكانيات البلاد الهائلة في وقت – كما قال – يقابله وضع يكاد يكون مزري للمواطنين، كما تحدث عن برنامج طموح في عديد المجالات خاصة الشباب والتعليم والرياضية ..وقال في هذا الصدد “الأموال موجودة، وأنا أعرف جيدا كيف أستغلها في خدمة البلاد والمواطنين”.
وشدد تبون أن كل القطاعات مؤهلة للتشريح والعلاج، معتبرا المأساة التي تعيشها الجزائر تعود الى سوء تقدير للمشاكل الحقيقية للوطن وعدم حلول لها.
ورغم اعترافه بصعوبة المهمة الى أن تبون أكد أنه قادر على حل جميع المشاكل
وفيما يخص استمرارية محاربة الفساد والمفسدين، جزم المترشح لموعد 12 ديسمبر القادم أن التطهير الذي بدأته الدولة سيستمر خاصة وأن المفسدون الموجودين خارج السجون أكثر بكثير من أولائك الموجودين فيه.
وعن طريقة استرجاع الأموال المنهوبة والتي تم تهريبها الى الخارج، أكد تبون بلغة الواثق من نفسه أنه لديه فكرة عن طريقة استرجاعها، وقال”بهذه الأموال التي سيتم استرجاعها سيتم الحل النهائي للمشكل الذي كان متخوف منه على غرار الأجور وصندوق التقاعد”.
وبالعودة إلى الوعود الكاذبة التي يحملها أغلبية المتشرحين عشية أي موعد انتخابي هام، أكد تبون أن برنامجه قابل للتطبيق الحرفي مؤكدا أنه “لم يسبق لي في أي مسؤولية تقلدتها بسيطة كانت أو كبيرة أن وعدت بما لا أستطيع فعله”.
وعن رأيه في قانون المالية 2020 أشار تبون أن هذا القانون “لديه فتاوى خاصة به” تأتي لاحقا، مشيرا إلى أنه في حالة ما زكاه الشعب رئيسا للبلاد قد يقوم ببعض التعديلات عليه بما يخدم اقتصاد البلاد والمواطنين.
وفيما يخص حديث عن لقاء سري جمعه مع المترشح الآخر للرئاسيات علي بن فليس، نفى تبون وجود أي لقاء مع أي من المترشحين الآخرين، مشيرا إلى أن مثل هذه الأخبار مجرد إشاعات غرضها تعكير الأجواء قبيل موعد رئاسي هام.
وبخصوص دعم حزب جبهة التحرير الوطني له، قال المترشح الحر للرئاسيات أنه مجرد “زوبعة في فنجان”، مؤكدا أن مناضلين الحزب العتيد جزائريين مثل غيرهم من مناضلي الأحزاب الأخرى وهم أحرار في اختيار من يساندونه، مشيرا إلى أنه كان قادر على أن يترشح باسم الحزب العتيد غير أنه رفض واختار الترشح حرا وفتح تبون أبواب الالتحاق به ودعمه في هذا الاستحقاق الرئاسي من أحزاب وجمعيات وغيرها ما عدا _ كما قال _ اثنين من هو في تيار أجنبي أو تيار يمس الثوابت الوطنية.
مصطفى عمران
