تبون يغادر قصر الحكومة بعد 79 يوما من تعيينه…أحمد أويحيى ..العودة 4

elmaouid

الجزائر- رسم رئيس الجمهورية عودة رجل ثقته للمرة الرابعة بعد أن غادر قصر الدكتور سعدان سنة 2012وذلك ساعات بعد عودة، تبون، من عطلة طويلة أخذها في ظروف استثنائية بفرنسا.

أفاد بيان لرئاسة الجمهورية، أنّه طبقا للمادة 91 الفقرة 5 للدستور، أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مهام الوزير الأول عبد المجيد تبون، وأضاف البيان أنه “طبقا لنفس الأحكام الدستورية وبعد استشارة الأغلبية البرلمانية، عيّن رئيس الجمهورية أحمد أويحيى وزيرا أول”.

وباتت حكومة، تبون، الأقصر من نوعها في تاريخ الجزائر، حيث غادر، منصبه بعد 79 يوما فحسب على تعيين الحكومة الأخيرة في 25 ماي الماضي.

ويُرتقب أن يتم تشكيل طاقم حكومي جديد في غضون الساعات القليلة القادمة، وسط توقعات بمحافظة “أويحيى” على أغلب طاقم الحكومة الحالية.

وسبق لأويحيى (65 عاما) أن تقلّد منصب رئيس حكومة في 3 فترات (31 ديسمبر 1995 – 23 ديسمبر 1998)، (ماي 2003 – ماي 2006)، و(23 جوان 2008- 15 نوفمبر 2008)، قبل أن يصير وزيرا أول بين 15 نوفمبر 2008 إلى 3 سبتمبر 2012.

 

تعديلات منتظرة في تشكيلة حكومة أويحيى الجديدة في الساعات القادمة

 

من المرتقب أن يعلن الوزير الأول الجديد أحمد أويحيى تشكيلته الحكومية الجديدة في غضون الساعات القادمة، وذلك بتعديل جزئي يخص بعض الوزرات خاصة الاقتصادية انطلاقا من الأهداف التي يتوق الجهاز التنفيذي تحقيقها انطلاقا من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .

ويستعد أويحيى لاقتراح أسماء الوزراء الجدد أو تلك التي يتم الاستغناء عنها بناء على التجربة والكفاءة من جهة وبناء على النتائج المحققة من قبل القطاعات الوزارية الحالية، خاصة وأن الوضع المالي للبلاد لايزال غير مريح جراء استمرار تدهور أسعار النفط في السوق الدولية، وهي الوضعية أو الازمات التي اعتاد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى التعامل معها منذ منتصف التسعينيات حيث كان يشغل منصب رئيس الحكومة لعدة فترات متعاقبة ما أكسبه خبرة وتجربة طويلة، وبدأ أويحيى مساره السياسي في دواليب السلطة سنة 1975 حيث اشتغل سكرتيرا بوزارة الشؤون الخارجية، ثم مستشارا بسفارة الجزائر بأبيدجان في الفترة ما بين 1981 إلى 1984، ثم في البعثة الدائمة للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة من 1984 إلى 1989، نائبت ممثلت لدى مجلس الأمن وعاد للخارجية كمستشار للوزير سنة 1989 وتدرج في مختلف المسؤوليات: مدير الدراسات الافريقية من 1990 الى 1991 وعين سبتمبر 1992 سفيرا  بمالي وبعد سنة وزيرا منتدبا للتعاون والشؤون المغاربية لدى وزير الشؤون الخارجية، ثم مدير الديوان برئاسة الجمهورية في فيفري 1994 وتولى رئاسة اول حكومة في عهد الرئيس اليامين زروال في ديسمبر 1995 وعاد للحكومة مجددا في جوان 1997. وإثر تولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئاسة البلاد اشتغل وزيرا للعدل من  ديسمبر 1999  إلى غاية 2001 وخلال هذه الفترة وصل أويحيى إلى منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وعين في جوان 2003 رئيسا للحكومة وخلفه بعد ذلك عبد العزيز بلخادم في ماي 2006 وعاد لرئاسة الحكومة في جوان 2008 خلفا لبلخادم.

ويحسب لأويحيى مساهمته الفعالة في نجاح وساطة الجزائر بين سلطات مالي وحركات الازاود في باماكو سنة 1992 وتولى رئاسة الحكومة آخر مرة في أواخر 2012 قبل أن يخلفه في ذلك عبد المالك سلال في بداية 2013.

كما تولى أحمد أويحيى بتكليف من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من موقعه كوزير دولة مديرا لديوان رئاسة الجمهورية إدارة المشاورات السياسية حول مشروع تعديل الدستور الذي تم في فيفري 2016 .