تبون ينجح بالإعلان عن تشكيلة الحكومة الأولى في عهده… مهمة رسم سياسة تنهي معاناة المواطن أولويات الحكومة الجديدة

تبون ينجح بالإعلان عن تشكيلة الحكومة الأولى في عهده… مهمة رسم سياسة تنهي معاناة المواطن أولويات الحكومة الجديدة

الجزائر -يرى متابعون لتطور الأحداث السريعة في الجزائر أن تزامن الإعلان عن الحكومة مع قرار السلطات إطلاق أكثر من 70 ناشطا سياسيا كانوا يقبعون في السجون منذ بداية حراك 22 فيفري، يعكس نوايا السلطة لإعادة تنظيم الشأن الداخلي وتوفير ظروف مناسبة للحكومة الجديدة لمباشرة عملها في وضع جديد وإزالة فتيل التشنج.

أكد الباحث في الشؤون السياسية عمار سيغة، أن القراءة الأولية للحكومة تؤكد أنها حكومة تكنوقراط، أبرز أولوياتها رسم سياسة عامة تنهي معاناة المواطن الجزائري، اقتصادياً واجتماعياً. لكنه يضيف، حسب موقع “العربي الجديد”، أن “تزامن الإعلان عن الحكومة مع قرار السلطات إطلاق أكثر من 70 ناشطاً سياسياً، وعلى رأسهم المناضل الثوري لخضر بورقعة، يعكس نوايا السلطة لإعادة تنظيم الشأن الداخلي وتوفير ظروف مناسبة للحكومة الجديدة لمباشرة عملها في وضع جديد وإزالة فتيل التشنج”. وبهذا يكون الرئيس تبون قد نجح بالإعلان عن تشكيلة الحكومة الأولى في عهده، في اجتياز أول امتحان سياسي جدي، لجهة تشكيل حكومة كفاءات بعيدة عن المحاصصة الحزبية، وتضم وجوهاً معارضة، في انتظار جملة تحديات تالية، ليس أقلها التعامل مع الحراك الشعبي المستمر والملفات السياسية المرتبطة بالحوار، وتعديل الدستور والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

وتكشف القراءة الأولى للحكومة الجزائرية الجديدة، عن ملاحظات أساسية تتعلق بهيكلتها وطبيعة تركيبتها والوجوه، سواء تلك التي بقيت من الحكومة السابقة، أو تلك التي تم استدعاؤها مجدداً، أو الوجوه التي يتم توزيرها للمرة الأولى، وملامح توجهاتها الكبرى وأولوياتها الرئيسية. كما توضح بالأساس طبيعة الاهتمامات المركزية لتبون في المرحلة المقبلة.

اللافت في الحكومة الجديدة التركيز على الطابع الاقتصادي، سواء على مستوى الوزراء أو على مستوى هيكلتها، في ظل مواجهة الجزائر أزمة اقتصادية ومالية، بسبب تآكل احتياطي الصرف، الذي يتوقع أن يتدنى إلى أدنى مستوياته بحلول السنة المقبلة. وضمت الحكومة كفاءات وخبراء اقتصاديين كانت لهم مواقف نقدية ضد السياسات الاقتصادية السابقة، إضافة إلى استحداث وزارات في بعض القطاعات الاقتصادية، في محاولة لخلق اقتصاد بديل، كوزارات المؤسسات المصغرة والمؤسسات الناشئة في الصناعة الصيدلانية والإنتاج السينمائي، والكفاءات في الخارج والتي تهدف إلى تنفيذ سياسة جديدة للاستدعاء والاستفادة من الكفاءات والكوادر الجزائرية في الخارج. بالإضافة إلى ملاحظة الاستناد إلى الجامعة والرغبة في إقحامها في الفعل

السياسي.

أيمن رمضان