بلعابد يدعو إلى الابتعاد عن الغش الذي يقصى فيه الممتحنون من 5 إلى 10 سنوات

تبيان في آراء التلاميذ حول صعوبة  مواضيع اليوم الثاني من امتحانات “البيام”

تبيان في آراء التلاميذ حول صعوبة  مواضيع اليوم الثاني من امتحانات “البيام”

تباينت آراء التلاميذ في اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط بشأن أسئلة مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، حيث اعتبر البعض منهم أنها كانت “صعبة نسبيا”، بينما يرى البعض الآخر أنها كانت “في متناول” المترشحين.

وبمركزي الإجراء بمتوسطة تابت بن قرة ببلدية بئر خادم ومتوسطة عنان السعيد بحي الينابيع ببئر مراد رايس (الجزائر العاصمة)، عبر العديد من المترشحين عن تفاؤلهم، حيث اعتبر عدد منهم أن امتحان مادة الرياضيات كان “في متناول الجميع وضمن المقرر الدراسي”، في حين تباينت آراء آخرين منهم حول الاسئلة المتضمنة في الوضعية الإدماجية بين “الصعوبة والسهولة”، باعتبار أن الموضوع كان “متوقعا”، على حد تعبيرهم. بدورهم، عبر بعض الأولياء عن ارتياحهم وكلهم أمل في أن تتوج مجهودات أبنائهم بالنجاح بعد سنة كاملة من التحضير والمراجعة لهذا الامتحان. وكان أزيد من 800 ألف مترشح قد شرعوا أول أمس في اجتياز شهادة التعليم المتوسط عبر 2967 مركز اجراء على المستوى الوطني في أجواء تنظيمية محكمة طبعها تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذا الحدث الدراسي الهام. وقال وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، وفق بيان لوزارة التربية، عادت فيه إلى زيارة الوزير لثلاث ولايات في اليوم الأول لامتحان البيام، أن كل الترتيبات والإجراءات المرتبطة بتنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط تم إنجازها طبقا للنصوص التنظيمية (تحضير مراكز الإجراء والمراكز الاحتياطية، مراكز التجميع للإغفال، مراكز التصحيح، توفير التأطير الكافي، تنظيم أيام تكوينية لفائدة رؤساء المراكز والحراس، مخطط نقل المواضيع وأوراق الإجابة، مخطط الأمن).

 

.. الامتحانات المدرسية الوطنية لم تعد مجالا للعبث أو التسلية

وأكد الوزير على العمل على التصدي لظاهرة الغش وتسريب المواضيع أو نشرها، من خلال عمليات التحسيس والتوعية بمحاسن الاعتماد على النفس، والتحذير من التورط في هذه الظواهر المشينة، وما يترتب عنها من إقصاء ومنع من اجتياز الامتحان لخمس أو عشر سنوات بالنسبة لحالات الغش، ومن متابعات جزائية وعقوبات سالبة للحرية، بعد أن أصبح تسريب المواضيع أو نشرها مجرما قانونا، مع التأكيد على أن الامتحانات المدرسية الوطنية لم تعد مجالا للعبث أو التسلية، وسيحاسب بصرامة القانون كل من يعبث أو يشوش على التلاميذ أو يحاول المساس بمصداقية هذه الامتحانات. وحسب البيان، أنه بولاية تيسمسيلت كان الوزير مرفقا برئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العملي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، وإطارات من الإدارة المركزية ورؤساء التنظيمات الوطنية لأولياء التلاميذ المعتمدة، وقد كان في استقباله والي ولاية تيسمسيلت، رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات المحلية والهيئات الأمنية والعسكرية، حيث خص المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري بتصريح تطرق فيه إلى تنفيذ جميع التدابير المنبثقة عن اجتماع المجلس الوزاري المشترك بتاريخ 13 ماي 2023، والذي خصص لتحضير تنظيم امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، حيث أثنى الوزير على التزام جميع المتدخلين بتوفير الظروف الملائمة لاجتياز أبنائنا التلاميذ للامتحانات، مثمنا دور ولاة الجمهورية في عملية التحضير لها، وحرصهم المسؤول على إنجاحها، إلى جانب أفراد الجماعة التربوية من تلاميذ وأولياء ومستخدمين وعلى رأسهم الأساتذة الذين لم يدخروا جهدا طوال السنة الدراسية، كما بعث برسائل تطمينية للمترشحين مؤكدا على أن امتحان شهادة التعليم المتوسط مماثل للاختبارات الفصلية التي اعتادوا عليها. وأضاف البيان، أنه بولاية الأغواط، عاين مركز التجميع للإغفال ووقف على تنظيمه ومدى جاهزيته لاستقبال أوراق إجابة المترشحين، وقدم توجيهات للقائمين على المركز بخصوص سير المركز وعلاقته مع مركز الإجراء ومركز التصحيح، كما أدلى بتصريح صحفي تحدث فيه عن أهمية هذه المراكز في تخفيف العبء على مراكز التصحيح، والمساهمة في تأمين نزاهة الامتحان ومصداقيته. ولدى تنقله الى ولاية خنشلة، مساء الإثنين، أكد أن قطاع التربية الوطنية حقق عديد المكاسب، وهناك ملفات أخرى ستعالج في السنة الدراسية القادمة، وهذا بعد أن قام بإعطاء إشارة انطلاق امتحان التربية المدنية من متوسطة الشهيد بوزاهر مسعود بن الصيفي ببلدية خنشلة، وقبل مغادرته، حيث خص الأسرة الإعلامية بتصريح مقتضب أشاد فيه بالتنظيم المحكم لهذا لامتحان والوتيرة المقبولة لتجسيد برامج الاستثمار المخصصة لقطاع التربية الوطنية بالولاية والتي تسير بوتيرة حسنة، مما سيمكن من استلامها قبل الدخول المدرسي المقبل، كما قيم الوزير سير اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط بالحسن.

سامي سعد