تترقّب العائلات القاطنة بالمواقع القصديرية الخمسة المتبقية على مستوى بلدية بابا حسن الواقعة غرب العاصمة عملية الترحيل في القريب العاجل بعد تحديدها وإحصاء أفرادها، موازاة مع جهود مصالح الولاية للقضاء
النهائي على القصدير بعد أشواط من النجاح المحقق منذ المباشرة في المشروع في جوان 2014.
ركزت مصالح ولاية العاصمة أنظارها على بقايا الأحياء القصديرية التي تحوي أعدادا صغيرة من العائلات، وحرصت على انهاء مشاكلهم وانتشالهم من الظروف الكارثية التي يقطنون فيها موازاة مع مساعي القضاء التام على القصدير تحت شعار عاصمة دون قصدير التي قطع فيها الوالي عبد القادر زوخ أشواطا كبيرة، وتم الالتفات مؤخرا إلى خمسة مواقع ببابا حسن التي ما تزال تنتظر فرصتها، حيث أكدت مصادر مطلعة أن المجلس الشعبي البلدي أنهى تحقيقاته بشأن العائلات القاطنة بها، مؤكدة قرب طي صفحة مناظر القصدير المشوهة للمنطقة، حيث لم يتبق سوى القليل من المواقع التي تضم عددا ضعيفا من العائلات القاطنة ببيوت الصفيح، حيث أكدت ذات الجهة بأنها كانت تحتوي 7 مواقع رحل منه موقعان وتبقى 5 تنتظر أوامر الولاية لبرمجتها وترحيلها قريبا، لا تضم سوى عدد قليل من العائلات، حيث يضم أكبر موقع متبقي لحد الساعة للبيوت القصديرية ببلدية بابا حسان 37 عائلة فقط، لتعلن أن عدد منتظري الترحيل ضمن إطار القضاء على البيوت الفوضوية لا يتجاوز الـ60 عائلة بإقليمها.
وتحرص البلدية التي استقبلت آلاف العائلات المرحلة على امتداد أكثر من عامين على تمكين قاطنيها من حقهم في شقق راقية تحفظ لهم كرامتهم، وعملت على دراسة ملفات مواطنيها المودعة لدى مصالحها بهدف الحصول على سكنات اجتماعية، بلغت أزيد من 900 ملف، وبعد عملية الدراسة والغربلة التي قامت بها مصالحها، توقف العدد عند أكثر من 400 عائلة فقط، وهذا مقابل حصة سكنية حازتها بلدية بابا حسن لا تتجاوز الـ80 وحدة.
