في طبعتها السادسة المصادفة لليوم الوطني للصحافة

تتويج 12 صحفيا بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف.. ♦ تبون: صحافتنا الوطنية لقنت دروسا لصحافة بعض الدول التي تدعي الريادة

تتويج 12 صحفيا بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف.. ♦ تبون: صحافتنا الوطنية لقنت دروسا لصحافة بعض الدول التي تدعي الريادة

توج 12 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام الوطنية على اختلاف أنواعها بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف في طبعتها السادسة بعدما تم الإعلان عن أسمائهم، سهرة الخميس، في حفل بهيج نظم بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة.

وعرف الحفل الذي أضحى تقليدا سنويا بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لتاريخ 22 أكتوبر، والذي يتم من خلاله تكريم أحسن الأعمال الصحفية في الإعلام المكتوب والتلفزيوني والإذاعي بالإضافة إلى الصحافة الإلكترونية، حضور الوزير الأول عبد العزيز جراد ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش وعدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين السامين، إلى جانب عدد من الإعلاميين.

و قد عرفت هذه المنافسة مشاركة أزيد من 200 عمل صحفي تمحور حول موضوع “الرقمنة..جسر نحو الجزائر الجديدة” الذي اختير كموضوع للطبعة الحالية لهذه الجائزة، والتي شهدت تنافسا شديدا بين الصحفيين المشاركين وفق ما أكده رئيس لجنة التحكيم سليمان أعراج الذي قال أن “أعضاء اللجنة تذوقت من كل الأعمال المشاركة”.

وتم تتويج ثلاثة فائزين في فئة الصحافة المكتوبة وهم بالترتيب، ليلي زرقيط من يومية “الجمهورية” التي نالت الجائزة الأولى عن تحقيق “الرقمنة: حجر الأساس لجزائر الغد”، وفهيمة بن عكروف من “صوت الأحرار” والحاج طاهر علي من “الحياة العربية”.

وعن فئة الإعلام السمعي، تم تتويج صحفيين اثنين من القناة الإذاعية الأولى في المرتبة الأولى وهما أمين حران عن موضوع “رقمنة الإدارة..إزالة البيروقراطية بكبسة زر” وكذا عبد الناصر كاسح لعور عن موضوع “كورونا تفرض التباعد وتبعث التواصل الرقمي” ، وحل في المرتبتين الثانية والثالثة كل من رحيمة آيت حميش من إذاعة تيزي وزو وصلاح الدين بن غدقة من إذاعة سطيف.

أما في فئة الإعلام التلفزيوني، فقررت لجنة التحكيم حجب الجائزتين الأولى والثالثة، فيما تم منح الجائزة الثانية للصحفية من التلفزيون الجزائري آمال مرير عن برنامجها “الثقافة في زمن الكورونا”.

وعن فئة الإعلام الالكتروني، فتم تتويج حسام الدين فضيل من “الشروق أونلاين” بالجائزة الأولى عن موضوع “رقمنة القطاع الصحي..بوادر الجزائر الجديدة”، فيما حل في المرتبة الثانية عبد القادر شمس الدين هواري من وكالة الأنباء الجزائرية، وحل ثالثا أحمد لعلاوي من “الوطن برس”.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للصحفية نسرين رابحي من إذاعة القرآن الكريم عن موضوع “الرقمنة، جسر الجزائر الجديدة”.

تكريم وجوه إعلامية فقدتها الصحافة الوطنية

وخلال الحفل، تم تكريم عدة وجوه إعلامية, فقدتها الصحافة الوطنية في السنوات الأخيرة وتركت بصمتهما عبر  مختلف المراحل التي مرت بها البلاد، على غرار الصحفي والوزير الأسبق الراحل لمين بشيشي بالإضافة الى الصحفي والمدير الأسبق لصحيفة لاتريبين الناطقة بالفرنسية خير الدين عمير.

وشمل التكريم أيضا الصحفي ومدير لوريزون الياس حمداني والصحفي مجيد حاجي ومدير نشر جريدة المجاهد الأسبق مورسلي عزيز.

كما كرم بهذه المناسبة أيضا مدير التلفزيون الأسبق عبدو بن زيان بالإضافة الى الصحفي  عبد العزيز بوباكير والصحفي الأخر تالمات عمار علي.

أشاد باحترافية الصحفيين في مرافقة تحضيرات “استفتاء الدستور”..تبون:

صحافتنا الوطنية لقنت دروسا لصحافة بعض الدول التي تدعي الريادة

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أنه يحق للصحافة الجزائرية أن تلقن دروسا في المهنية لصحافة بعض الدول التي تتخذ من حرية التعبير “شعارا أجوفا”، مشيدا في ذات الوقت باحترافية الصحافيين في مرافقة عملية التحضير للاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور.

وقال الرئيس تبون في رسالة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة : “أشيد عاليا باحترافية الصحافيين في مرافقة عملية التحضير للاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور، لاسيما من خلال توظيفهم للإعلام الإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي لتغطية مختلف مراحل هذا الحدث الوطنيِ الهام بل والمصيري في مسارِ التأسيس لجزائر جديدة”.

وبعد أن اشاد بمهنية أسرة الإعلام الوطني في التعاطي مع الاستفتاء الذي سيجرى يوم الفاتح من نوفمبر، جدد رئيس الجمهورية التزام الدولة ب”ضمان حرية الصحافة والتعبير في إطارِ القوانين السارية المفعول والضوابط الأخلاقية التي يتمثلها الصحافي تلقائيا في أداء رسالته الإعلامية النبيلة”، مسجلا ب”ارتياح كبير” تمكن الإعلام الجزائري من أداء خدمة ذات “نوعية ومصداقية” من خلال استعمال المواقعِ الإلكترونية و وسائط التواصل الاجتماعي في النقل الآني للمعلومة وفي سرعة نشرها وتقاسمها وكذا التفاعل الفوري مع موضوعِ الاستفتاء.

وأضاف في نفس السياق: “يحق لصحافتنا دون عقد ولا مغالاة أن تلقن دروسا في المهنية والاحترافية لصحافة بعض الدول التي تدعي الريادة  في مجال حرية الصحافة لكنها في الحقيقة تتخذ من حرية التعبير شعارا أجوفا تطوعه لتنفيذ حسابات خاصة تحركها لوبيات معادية للجزائر التي لا تقبل الترويض ولا التهجين”.

وأكد الرئيس تبون أن مثل هذه “الممارسات الدنيئة” هي “وصمة عار في جبهة القنوات التي تدوس على أخلاقيات المهنة وحقوق الإنسان وفي مقدمتها حقوق المرأة والطفل من أجل نفث سمومها تجاه بلادنا بما تنشره من معلومات كاذبة لاسيما بمناسبة المواعيد الكبرى في تاريخِ الجزائر الجديدة على غرار موعد الاستفتاء الوشيك حول مشروع تعديل الدستور”.

وبعد أن جدد الدعوة للجزائريات والجزائريين داخل الوطن وخارجه إلى المشاركة بكل ديمقراطية في هذا الاستفتاء ، ذكر الرئيس تبون بأن مشروع التعديل الدستوري “يضمن الحق في إنشاء مواقع وصحف إلكترونية تكريسا لحرية الصحافة بكل ما تمثله من حرية تعبير وإبداع وحق في الوصول إلى مصادر الخبر وحماية استقلالية الصحافي والسر المهني”.

كما ذكر من بين الضمانات الأساسية الأخرى المتضمنة في المشروع “عدم إخضاعِ جنحة الصحافة للعقوبات السالبة للحرية وعدم توقيف أي نشاط صحفي مهما كانت وسائل بثه ونشره دون صدور قرار قضائي”.

وأضاف رئيس الجمهورية أن توفير الدعم والضمانات المهنية اللازمة للارتقاء بأداء الصحافة الجزائرية دون استثناء الذي أكده من خلال لقاءاته بعديد الصحافيين من الإعلام الوطني العمومي والخاص “سيعزز الحقوق المكفولة للصحافي وهو يؤدي رسالته الإعلامية تحت مظلة القانون مشفوعا بالأخلاق والآداب المهنية القائمة على احترام الحقوق والحريات ونبذ خطابات التفرقة والتمييزِ والكراهية”، التي جعل “المرتزقة والخونة من المواقعِ الإلكترونية مجالا خصبا للترويجِ لها ولكافة الحملات المسعورة الرامية إلى زرعِ الفتن وإحباط معنويات المواطنين”.

وأكد الرئيس تبون في هذا الشأن بأن “الشرفاء انبروا من خلال ذات المواقع للتصدي لكل المخططات الشيطانية ضد بلادنا”.

جراد: ستعطى حرية أكبر للصحفيين للتعبير والتحليل

من جهته، أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، على هامش حفل التتويج، أنه ستعطى حرية أكبر للصحافيين للتعبير في حال ما اختار الشعب الجزائري التصويت لصالح الدستور الجديد

كما عبر جراد عن أمله في أن يمكن مشروع تعديل الدستور من الوصول إلى “صحافة حرة تمكن الصحفيين المحترفين من تطوير وجهات نظرهم وتحليلاتهم مع احترام أخلاقيات المهنة” وإلى إنشاء صحافة محكّمة.

وقبل ذلك، كتب جراد في منشور دونه على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة، أن “الصحافة الوطنية كانت ولا تزال رافدا مهما في ترسيخ الفعل الديمقراطي”، مشيرا إلى أن “تنوير الرأي العام بالخبر الموثوق وفتح النقاش النقدي والمتوازن والمسؤول يدعم مسار التغيير الذي تعيشه البلاد”، متمنيا التوفيق للصحفيين في أداء مهمتهم.

بلحيمر: اهتمام الدولة بالصحافة متجسد في المادة 54 من مشروع تعديل الدستور

بدوره، وفي كلمة له ألقاها خلال حفل الإعلان عن المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، قال وزير الاتصال عمار بلحيمر إن مشروع تعديل الدستور يعطي بعدا جديدا للحقوق والحريات الصحافية على رأسها عدم توقيف أي نشاط صحفي دون صدور قرار قضائي.

وأوضح بلحيمر أن هذا المشروع سيعطي بعدا جديدا لمنظومة الحقوق والحريات في إطار هويتنا ومقوماتنا الوطنية من خلال ضمانات مهنية كفيلة بتعزيز أداء الصحفيين.

وأضاف أن اهتمام الدولة بالصحافة متجسد في المادة 54 من مشروع تعديل الدستور، حيث يكرّس “مبدأ حرية الصحافة والتفصيل في مكونات هذه الحرية والنص على الحق في إنشاء قنوات تلفزيونية ومواقع وصحف الكترونية، مع منع خطاب التمييز والكراهية وعدم توقيف أي نشاط صحفي دون صدور قرار قضائي”.

 

* تصريحات المتوجين:

الفائز بالمرتبة الثانية عن فئة الإعلام الالكتروني عبد القادر شمس الدين هواري من وكالة الأنباء الجزائرية:

شيء جميل جدا أن تكون أمام قامات إعلامية كبيرة جدا وأبطال اعلام في الجزائر.. الحمد لله أنى اليوم كنت من بين الصحفيين الذين كتبوا اسمهم في تاريخ الاعلام الجزائري وشرفت العائلة.. هذه الجائزة أقدمها لكل الإعلاميين ولكل التقنيين المتواجدين بوكالة الانباء الجزائرية وكل الزملاء في المؤسسات الإعلامية سواء عمومية كانت او خاصة.

الفائز بالمرتبة الأولى عن فئة الإعلام الالكتروني حسام الدين فضيل من “الشروق أونلاين”:

موضوعنا في هذه المسابقة كان تحت عنوان “رقمنة القطاع الصحي..بوادر الجزائر الجديدة”، والحمد لله استطعنا أن نكون الفائزين بالمرتبة الأولى خلال هذه الطبعة السادسة..هذا الإنجاز كان مسعى لمؤسسة الشروق للوصول اليه واستطعنا والحمد لله أن نبلغه ونفوز بالجائزة …، المميز أيضا في هذا التتويج هو أن الجائزة وعلى غير العادة عادت لمؤسسة خاصة عكس الطبعات السابقة التي كانت من نصيب المؤسسات العمومية، هذا الإنجاز دليل آخر على أن القطاع الخاص بامكانه أن يعطي الكثير للمشهد الإعلامي في الجزائر

الفائزة بالمرتبة الأولى عن فئة الصحافة المكتوبة ليلي زرقيط من يومية “الجمهورية”:

تحقيق “الرقمنة: حجر الأساس لجزائر الغد”، هو عبارة عن دراسة حاولت فيها أن أجمع المعايير والمقاييس التي تؤسس لدولة رقمية بامتياز سبقتنا اليها الكثير من الدول.. في مقالنا أيضا حاولنا أن ننبه الى كيفية ترسيخ التحول الرقمي في عقول الأفراد ..الحمد لله وفقني الله لأكون الفائزة الأولى بهذه الجائزة خلال هذه الطبعة السادسة وهو التتويج الذي أهديه الى جميع الصحفيين في يومهم الوطني.

الفائز بالمرتبة الأولى عن فئة الإعلام المسموع أمين حران من القناة الإذاعية الأولى:

موضوع “رقمنة الإدارة..إزالة البيروقراطية بكبسة زر” هو الموضوع الذي اشتغلنا في تحضيره قبل الإعلان عن الجائزة وعنوانها..موضوع الرقمنة موضوع مهم لأن الجيل الصاعد يحتاج الى اتصال وتواصل دائم عن بعد وليس في حاجة للتنقل الجسدي وما يحتاجه من وسائل نقل خاصة في ظل الزحمة المرورية التي تعطل انشغالات المواطنين ووقتهم وصحتهم أيضا، لذلك أظن انه لو تم رقمنة الإدارة مثلما تمت رقمنة مصالح الحالة المدنية في البلديات وتعميم هذه الرقمنة في جميع المؤسسات سيتم توفير الكثير من المال في الخزينة العمومية..ببساطة ومن خلال ها الموضوع جاءت الفرصة اليوم كما هي لنغتنمها ونعطي صورة حقيقية عن الجزائر لباقي شعوب العالم.

مصطفى عمران