رفض تجار السوق البلدية ببلدية السحاولة بالعاصمة، مزاولة نشاطهم التجاري في السوق الجديدة، الني منحت لهم بعد أن تم إخراجهم من القديمة بحجة تهيئتها من جديد، متحججين بصغر الجديدة التي لا تلبي -بحسبهم- طلباتهم.
وبحسب التجار المشتكين، والبالغ عددهم أزيد من 43 تاجرا، فإنهم تفاجأوا بوضعية المحلات الجديدة التي منحت لهم كتعويض عن السوق البلدية القديم، باعتبارها صغيرة ولا تصلح -بحسبهم- للبيع فيها، واصفين إياها بالأقبية عوض محلات لائقة، موضحين في السياق ذاته أن مصالح بلدية السحاولة سبق وأن وعدتهم بتهيئة السوق البلدية القديمة وإعادة ترميمها، والى غاية إتمام الأشغال بها سيتم مزاولة نشاطهم التجاري في تلك المحلات التي منحت لهم مؤقتا، غير أنهم تفاجأوا بتدخل الأمن وإجبارهم على إخلاء المحلات بالسوق القديمة والتوجه إلى السوق الجديدة بصفة نهائية بعد أن هدمت محلاتهم، وهو ما لم يهضمه هؤلاء جملة وتفصيلا، كونهم كانوا يزاولون نشاطهم التجاري في وقت سابق بصفة عادية.
وعبر هؤلاء عن رفضهم لما سموه “التلاعب بالتعويضات الخاصة بهم حد منحهم أقبية بل أكثر من ذلك إجبارية ممارسة النشاط بها ودفع مبالغ الكراء”، مطالبين في معرض حديثهم سلطات ولاية الجزائر، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بالتدخل العاجل والجدي للنظر في قضيتهم وتسوية وضعيتهم عن طريق حل يرضي كلا الطرفين.
هذا وتأتي هذه القرارات التي يطبقها رؤساء البلديات، تنفيذا لأوامر والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي يبدو أنه يشن حربا هوجاء على كل ما هو فوضوي بعد انطلاقه في حملة شرسة للقضاء على البيوت القصديرية وها هو الآن يوجه أنظاره للمحلات الفوضوية التي كان يمارس ملاكها نشاطهم التجاري لسنوات عديدة بكل أريحية، شأن المحلات التي تم تهديمها بوادي حيدرة وشارع “دودو مختار” وبن عمر وغيرها من المحلات التي -بحسب زوخ- تعيق مشروع التحسين الحضري لعاصمة البلاد التي من المنتظر أن تتحول إلى عاصمة عالمية آفاق 2035، غير أن عملية التطهير تبقى صعبة بالرغم من التدابير والإجراءات الصارمة التي تطبقها السلطات على هؤلاء، إذ سرعان ما تعود الفوضوى للظهور من جديد وفي نقاط أخرى، نظرا لعدم وجود البديل الذي لم تأخذه السلطات بعين الاعتبار قبل أن تقضي عليها نهائيا، حيث حول اغلب التجار الذين هدمت محلاتهم الفوضوية على البطالة الحتمية، أمام انعدام البديل ما يحتم عليهم -بحسب شهادات العديد منهم- اللجوء مرة أخرى إلى الأسواق الموازية لكسب الرزق.