قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتش إن اليوم العالمى للاجئين هو تعبير عن التضامن مع الناس الذين اجتُثوا من ديارهم بسبب الحرب أو الاضطهاد.. وأوضح أن آخر الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة
لشؤون اللاجئين تبين أن ما لا يقل عن 65.6 مليون شخص- أى واحد من كل 113 فردا من أفراد الأسرة البشرية- قد شردوا قسرا داخل بلدانهم أو عبر الحدود.
وأضاف جوتريتش فى رسالته بمناسبة اليوم العالمى للاجئين أنه على الرغم من أن سوريا لا تزال أكبر مصدر للاجئين فى العالم فإن جنوب السودان يمثل حالة الطوارئ الجديدة الأكبر والأسرع تزايدا من حيث عدد المشردين إذ أن ثمة 410 آلاف لاجئ و1.9 مليون شخص مشرد داخليا ومعظمهم تحت سن الـ18 عاما- ويشكل ذلك ضربة أخرى لآفاق المستقبل فى الدولة الأصغر عمراً فى العالم. وفي السياق نشرت الحكومة السورية الموقتة على موقعها الإلكتروني نهاية العام الماضي، إحصاءات مفصّلة لأعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار والعالم، إذ تجاوز عددهم الخمسة ملايين لاجئ.وبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الحكومة التركية في 30 ديسمبر الماضي، حوالى مليونين و407 الف لاجئ موزعين على 25 مخيم، جزء منهم وعددهم 276 ألف داخل المخيمات، والجزء الاخر حوالى مليونين و131 الف لاجئ خارج المخيمات.وفي لبنان، بلغ اجمالي عدد السوريين مليون و70 ألف، وحوالى 100 الف منهم داخل المخيمات بالإضافة إلى أكثر من 970 ألف أخرين موزعين خارج المخيمات، فيما وصل عدد اللاجئين في الأردن الى 633 الف و466 لاجئ، 120 الف منهم داخل المخيمات، و509 الف لاجئ خارج المخيمات.وعلى رغم المعارك التي تشهدها غالبية المناطق العراقية ضد تنظيم داعش الارهابي، الا انها استقبلت عدداً من اللاجئين، اذ بلغ اجمالي عدد اللاجئين في العراق 244 ألف و527 لاجئ، 94 ألف منهم داخل المخيمات، بالإضافة إلى 150 الف خارج المخيمات.وبلغت اعداد اللاجئين المسجلين في دول شمال أفريقيا أكثر من 24 ألف لاجئ، فضلاً عن 438 الف و540 لاجئ في الدول الاوروبية.وأشار امين عام الأمم المتحدة إلى أنه تكمن وراء هذه الأرقام الكبيرة قصص فردية تعبر عن المشقة والانفصال والضياع والرحلات المحفوفة بالخطر على الحياة بحثا عن السلامة والصراعات الهائلة لإعادة بناء الحياة فى ظروف صعبة.ودعا جوتريتش إلى تعزيز دبلوماسية السلام من أجل منع نشوب نزاعات جديدة وتصاعدها وحل النزاعات التى أوقعت بالفعل أثرا كارثيا.. وناشد الدول الأعضاء أن تبذل جهدا أكبر بكثير من أجل حماية الناس الفارين لإنقاذ أرواحهم وتدعيم نظام الحماية الدولية وإيجاد الحلول لكى لا يظل الناس عرضة للتجاهل لسنوات لا تنتهى. من جهتها قالت رئيسة مجلس النواب الإيطالى لاورا بولدرينى، إن “أعداد اللاجئين إلى أوروبا أصبحت مثيرة للدهشة، ولذلك فعلى كل دولة أوروبية القيام بدورها لإعادة توزيعهم”.واضافت إن “عدد اللاجئين لم يسبق مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية، حيث وصل إلى 65.6 مليون شخص غالبيتهم العظمى من بلدان جنوب العالم.وأضافت: “نحن بحاجة إلى المزيد من العمل لحل المشاكل التى تسبب الهجرة القسرية، حيث إن العدد أصبح كبيرا بشكل مدهش، أسباب الهجرة معروفة كحروب قديمة تستمر منذ سنوات ، وصراعات جديدة ،وتغير المناخ الذى يتسبب فى الفيضانات والجفاف”.