أخفى بها فشله الدبلوماسي والعسكري في ملف الصحراء الغربية

تحالف المغرب مع الكيان الصهيوني  يضع المنطقة على كف عفريت

تحالف المغرب مع الكيان الصهيوني  يضع المنطقة على كف عفريت

الجزائر -بتحالف الملك المغربي محمد السادس مع الكيان الصهيوني مقابل اعتراف أمريكا بالصحراء الغربية ستدخل المنطقة مرحلة الخطر الأحمر من خلال العمل على زعزعة استقرار دول المنطقة الداعمة للصحراء الغربية وفلسطين وسيكون ذلك سهلا بتوفر الموارد المالية الناجمة عن عائدات حقول المخدرات لجنرالات ضباظ المغرب لذلك الحذر والوعي بات اكثر من ضرورة .

بإعلان القصر الملكي رسميا على لسان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الوصول الى صفقة مع الكيان الصهيوني  يكون النظام المغربي قد اعترف ضمنيا بهزيمته العسكرية امام الجيش الصحراوي الذي يحقق انتصار تلو الاخر منذ خرق المغرب لنظام وقف اطلاق النار بالكرارات بداية شهر أكتوبر الفارط بدليل الخسار المادية والمعنوية المسجلة يوميا في صفوف القوات المسلحة المغربية ، كما جاءت صفقة العار المغربية كاعتراف من نظام المخزن بخسارته الدبلوماسية في قضية الصحراء الغربية التي اتسع تأييد حلها وفق الشرعية الدولية من قبل فعاليات المجتمع الدولي لاسيما الدول الكبرى العضوية في مجلس الامن الدولي على غرار روسيا والصين ، كما ان هذه الصفقة هي محاولة لإعادة القضية الصحراوية الى نقطة الصفر من خلال استعمال اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الامريكية وفي بعض المؤسسات الدولية لكن سيكون مسعاها فاشلا للعديد من الاعتبارات أولها كون ان العهدة الرئاسية لدونالد ترامب قد انتهت ويرتب خليفته جونبايدن أداة أمريكية جديدة تعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي صادق عليه الشعب الأمريكي .

كما تعبر هذه الصفقة عن وأد لاتحاد المغرب العربي الذي لم ير التجسيد على أرض الواقع بسبب الساسية الاستعمارية للمغرب وهاهي ملامح فشله أيضا بصفقة العار المغربية كون ان جل شعوب المنطقة ترفض رفضا قاطعا التطبيع مع الكيان الصهيوني  العدو الأول للأمة العربية والإسلامية ناهيك عن اغتصابه لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وارتكابه اليومي لأبشع جرائم في حق الانسان الفلسطيني .

وقد بينت هذه الصفقة التي تسعى الى زعزعة استقرار المنطقة  العلاقات التاريخية المتينة بين دولة الاحتلال والمغرب حيث جاء في بيان القصر الملكي عبارات صريحة ولا غبارعليها اعتزاز المغرب بتواجد جالية مغربية يهودية بالاداضي المحتلة وانه سيسمح بنقل السياح بين البلدين  كما كشفت صفقة الذل التي لن يقبل بها المغاربة الاحرار  الحقائق التي كانت متداولة منذ سنوات  لدى بعض العارفين منها وجود قواعد خلفية للاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” بالرباط والتي كانت تعمل على التجسس على دول المنطقة خاصة الجزائر التي احتضنت ميلاد الدولة الفلسطينية بقيادة الراحل ياسر عرفات سنة 1988 ، كما ان هذه القواعد الإسرائيلية كانت تدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة لضرب استقرار الجزائر خلال سنوات العشرية السوداء وخير دليل على ذلك استقبال العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني لقيادات من الجماعات الإرهابية بالتنسيق مع المخابرات الإسرائيلية .تحالف المغرب مع العدوي الإسرائيلي يدعو من دول المنطقة على غرار الجزائر التحلي بوعي ويقظة اكثر من اجل كبح كافة المناورات المنتظرة من وراء صفقة العار التي انتفض ضدها أحرار المغرب بسبب بيع الضمير والتخلي عن دعم الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حق غير مشروع يوهم به المغرب رغم المعارضة الشديدة للمجتمع الدولي بالسياسية الاستعمارية للمغرب .

دريس  م