كشفت مصادر أمنية، عن عمليات مكثفة تقوم بها المصالح المختصة بمكافحة الإرهاب في شرق البلد، للبحث عن انتحاريين اثنين بعد رصد مؤخرا، تحركات مشبوهة لمجموعة إرهابية تتنقل بين جبل الوحش في
قسنطينة والمناطق الجبلية بولاية سكيكدة.
وذكرت المصادر أن عناصر المجموعة تنشط تحت إمرة المكنى “أبو الهمام”، وهو الاسم الحركي ذاته الذي كان يطلق على إرهابي آخر كان يقود تنظيم “داعش” بالمنطقة والذي قضت عليه قوات الجيش في مارس 2017 بولاية قسنطينة، وكان من قبل ينشط تحت اسم “أبو هيثم” أو “المعوق” بعدما فقد كلتا ذراعيه في انفجار قنبلة كان بصدد تعبئتها، وهو الإرهابي الذي تقدمه أجهزة الأمن على أنه مرشح للقيام بعملية انتحارية، بحسب ما أفاد به موقع “كل شيء عن الجزائر”.
وأضافت المصادر أن مصالح الأمن، حددت هوية إرهابي آخر يدعى صقر عادل، مرشح لتنفيذ هجوم انتحاري، والذي أبلغ عن وجوده الأسبوع الماضي، وهو مطلوب من قبل مصالح الأمن التي تطارده للسبب نفسه.
وقالت المصادر إن هذه المجموعة الإرهابية خططت لارتكاب هجوم بولاية قسنطينة عشية ليلة رأس السنة لكنها فشلت في القيام بذلك.
وتأتي العملية، تزامنا مع القضاء على إرهابيين اثنين جزائريين في تونس، أحدهما من المقربين من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب “عبد المالك درودكال” المدعو “أبو مصعب عبد الودود”، التحق بالجماعات الإرهابية في سنة 1993.
وفي جوان 2017، شنت قوات الجيش الوطني الشعبي، عمليات عسكرية استهدفت معاقل بقايا الجماعات الإرهابية بكل من قسنطينة وسكيكدة، وأسفرت عن القضاء على ثلاثة إرهابيين وإلقاء القبض على ثلاثة آخرين وثمانية عناصر دعم للجماعات الإرهابية مع تسليم إرهابي آخر نفسه.
وسمح استغلال معلومات قدمها الإرهابي “ب. فيصل” المكنى “أبو سفيان” الذي سلم نفسه للسلطات العسكرية بسكيكدة، وكان بحوزته مسدس (01) رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، باسترجاع مفرزة للجيش الوطني الشعبي مسدسا (01) رشاشا آخر من نوع كلاشنيكوف وثلاثة (03) مخازن ذخيرة مملوءة، تعود للإرهابي “م.عمر” المكنى “القعقاع”، الذي تم إلقاء القبض عليه بقسنطينة يوم 11 جوان 2017.