التحقيقات ستكشف عن مافيا القطاع التي حولت الثقافة إلى بزنسة بأموال الدولة
دفعت كارثة تنظيم حفل سولكينغ وأوامر رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ووزيره الأول نور الدين بدوي، بفتح تحقيقات معمقة حول الحادثة، إلى تحرك مصالح القضاء لفتح ملفات مشابهة تتعلق بالفساد في إدارة المهرجانات الثقافية من شأنها الإطاحة بثلاثة وزراء سابقين للقطاع.
يأتي ذلك بعدما أمر النائب العام لمجلس قضاء العاصمة درك الجزائر بفتح تحقيقات معمقة تتعلق بالفساد في إدارة المهرجانات الثقافية، خاصة فيما يخص طريقة إدارة المهرجانات ودور المتعاملين الخواص وطريقة منح رخص النشاط والاستفادة من صفقات بالتراضي خاصة بالتنظيم وكراء العتاد، حيث يتواجد 3 وزراء في عين الإعصار.
وكان كل من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي قد أمرا بفتح تحقيقات معمقة وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتسببين في سقوط أرواح شبان ذهبوا لحضور حفل فني.
وينتظر أن تكشف التحقيقات عن مافيا القطاع التي حولت الثقافة إلى بزنسة بأموال الدولة، عن طريق المنح والحصول على صفقات خارج القانون والاستفادة من امتيازات دون وجه حق.
وفيما يخص التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية بخصوص كارثة حفل سولكينغ، فقد تبين أن الشركة التي استعان بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مملوكة بالأساس لشخص مقرب من إدارة الديوان يستعين بها في التظاهرات التي ينظمها، كما تم الاستعانة بشركة تكفلت بالجانب الأمني، أعوان التنظيم والحراسة وتأمين طريقة دخول الجماهير إلى الملعب، غير أنها شركة لا تملك لحد الآن ترخيصا ولا صفة الشركة المتخصصة في الأمن، وقد تم الاستعانة بحُرَّاس ملاهٍ لا يملكون خبرة في تسيير ولا تأمين هذا النوع من الحفلات.
م.ع










