تحقيق معمق مع مدير افترش الزرابي بدل الكراسي بإحدى مدارس المسيلة… بلعابد يدعو إلى نقل كل ما يسيء للمدرسة الجزائرية لعلاجها فورا

تحقيق معمق مع مدير افترش الزرابي بدل الكراسي بإحدى مدارس المسيلة… بلعابد يدعو إلى نقل كل ما يسيء للمدرسة الجزائرية لعلاجها فورا

 

الجزائر -رفض وزير التربية الوطنية توحيد الهندام المدرسي وسط المتمدرسين بكامل ولايات الوطن، وهذا تجنبا للإثقال على جيوب الأولياء والجزائريين، في وقت اعترف بوجود نقائص في الطور الابتدائي، وأكد على توحيد الجهود مع الجهات العليا لتداركها، على رأسها الداخلية التي أكد الوزير أنها بذلت جهودا كبيرة لتوفير كل الظروف اللازمة.

وأشرف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الأربعاء، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للدخول المدرسي الجديد 2019/2020 من ولاية غرداية، وهو الدخول الذي يشمل أكثر من 9 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية على المستوى الوطني.

وبالمناسبة ترأس الوزير مراسم رمزية نظمت بمتوسطة تقع على مستوى المنطقة المسماة منطقة العلوم، على بعد نحو 10 كيلومتر جنوب مقر الولاية، ليعلن فيها عن الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية الجديدة.

وحضر الوزير بمعية الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية الوطنية الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي الجديد الذي تمحور حول حب الوطن والوفاء له والتمسك بالوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال الفتنة.

وأكد أن هذا الدخول عرف تأطيرا غير مسبوق، وتوفير كل المستلزمات حتى في المناطق النائية، وتوفر الكتاب المدرسي، مع الشروع في صرف المنحة الجديدة المقدرة بـ5 آلاف دينار جزائري للفئات المعوزة.

وفي ذات الصدد وفي ندوة صحفية نظمها الوزير على هامش زيارته لولاية غرداية، اعترف بلعابد بوجود نقائص في الابتدائي، وهذا قبل أن يستطرد: إن وزارة الداخلية أعطت أولوية وجهدا كبيرا، خاصة للمطاعم المدرسية، من خلال توظيف 45 ألف مسير، مشيرا إلى أنها تقوم بمجهود كبير في تسيير المرفق والحفاظ عليه وبناء مؤسسات جديدة.

وشدد الوزير قائلا: في الجنوب أيضا مجهودات كبيرة هذا العام، من خلال فتح 426 مدرسة ابتدائية جديدة، وهو عدد غير مسبوق، لإعطاء مشهد جديد للقطاع، وهذا لا ينفي أن هناك نقائص سنعمل على تداركها. ودعا إلى إيصال المعلومة الصحيحة حول هذه المشاكل.

 

تأكيد على إعطاء أولوية لذوى الاحتياجات الخاصة

وحول نقص المناصب المالية قال الوزير إنه لا يوجد شح في المناصب المالية، موضحا أن المناصب الشاغرة الناتجة بسبب التقاعد أو الخروج للاستيداع أو الإقالة فإن هناك أولوية لضمان أستاذ، انطلاقا أولا من خريجي المدارس العليا للأساتذة الذين تم تكوينهم للعمل في التعليم دون سواهم، مؤكدا أن التوظيف الخارجي لقطاع التربية هو استثناء فقط. وأكد الوزير أن أساتذة خريجي المدارس العليا مرتبطون بوزارة التربية، فلهم أولوية في التوظيف قبل الذهاب إلى الاحتياط إلى غاية 31 ديسمبر، وأكد العمل على إرجاع الأساتذة الذين شاركوا في الأرضية الوطنية، والذين تم توجيههم للعمل بغير ولاياتهم قرب مساكنهم لما تسمح الظروف بذلك، بعد إرسالهم إلى ولايات أخرى.

في المقابل أكد الوزير إعطاء الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة للدراسة، فوفق اتفاقية مع وزارة التضامن أعطيت تعليمات لفتح أقسام إذا وصل عدد الأطفال خمسة.

وحول افتراش التلاميذ الزرابي للجلوس بدل المقاعد المدرسية بأحد أقسام مدرسة محجوبي محمد عبيدي في بلدية سيدي عيسى بولاية المسيلة، قال الوزير إن الذي حدث أن المقاعد كانت موجودة لما قمنا بتحقيق وإجراءات قانونية وانطلاقا للشفافية، فمدير المؤسسة الجديد طالب البلدية بأن تزوده بما ينقصه من كراسي وطاولات، وزودته البلدية بما يلزم، إلا أن المدير وجد أن هذا التجهيز قديم فرفضه، وما كان له أن يفعل، حسب الوزير الذي قال: وفي غمرة غضب تم إفراغ هذا القسم من هذه الكراسي وإدخال الأفرشة، ونحن نتأسف لمثل هذه السلوكات.

كما دعا الجميع إلى الإبلاغ عن كل ما يسئ للقطاع، على أن يتم نقله بصفة شفافة، قائلا: نحن هنا لعلاج كل أمر، وفريق مركزي يحقق في المسيلة لاتخاذ القرارات المناسبة.

وعن توحيد اللباس في إحدى مدارس عين البيضاء بأم البواقي، ثمن الوزير هذه المبادرة التي ترمي إلى تعليم الوحدة، وهي ذات الرسالة التي يعطيها الدرس الافتتاحي حول حب الوطن، والتي هي رسالة الوحدة الترابية ووحدة المصير ووحدة الوفاء، موضحا: توحيد هندام على المستوى الوطن لن نذهب له، حتى لا نضيف ضغطا على جيوب الأسر الجزائرية، مؤكدا أن على الأسر فقط السهر رفقة أبنائهم على احترام النظام الداخلي للمؤسسة، وهو لا يضع ضغطا على الأولياء وإنما هناك سلوكات يجب التقيد بها وتكريسها وضمان سلوك سوي بالمدارس.

سامي سعد