تحولت خلال سنة 2016 إلى قطب سكني بامتياز…توزيع 18 ألف وحدة سكنية اجتماعية والسكن الريفي يغطي العجز بعنابة

elmaouid

 عرفت عنابة خلال سنة 2016 أكبر برنامج سكني تم استلامه في مختلف الصيغ، وهو ما أكده والي عنابة يوسف شرفة الذي قال إن هذه السنة مفتوحة على السكن بالولاية، حيث تم توزيع 18 ألف وحدة سكنية على مناطق التوسع العمراني، منها برحال، بوخضرة والكاليتوسة، إلى جانب تسليم 1100 وحدة سكنية جديدة من صيغة العمومي الايجاري في طور البناء بمنطقة التوسع العمراني الجديدة “عين جبارة” ببلدية البوني  (عنابة)

قبل نهاية السنة الجارية (2016)، وتندرج هذه الحصص السكنية في إطار برنامج سكني إجمالي منها بناء 1750 وحدة سكنية من هذه الصيغة بهذه المنطقة الجديدة للتوسع العمراني التي تتربع على 45 هكتارا موجهة لتوطين مشاريع سكنية أخرى من مختلف الصيغ ومرافق عمومية وخدماتية.

وفي سياق متصل، ساهمت مناطق التوسع العمراني التي استحدثت بالبلديات الكبرى لولاية عنابة (بوخضرة وبوزعرورة) ببلدية البوني والكاليتوسة بدائرة برحال، إلى جانب القطب الحضري المندمج (المدينة الجديدة ذراع الريش) من برامج سكنية تضم في المجموع أكثر من 30 ألف وحدة سكنية من شأنها أن تقضي على السكن الهش والبناءات الفوضوية، حيث تم القضاء على أكثر من 17 ألف كوخ قصديري عبر ولاية عنابة منتصف سنة 2016، بعد ترحيل العائلات المقيمة بها ببلديات عنابة والبوني وسيدي عمار والحجار وبرحال إلى شقق جديدة يجري إنجازها عبر مختلف أقطاب التوسع العمراني بالولاية.

وعلى صعيد آخر، أشار الوالي يوسف شرفة إلى أن عنابة تحولت إلى قطب سكني بامتياز، بتعليمة من الوزير الأول سلال الذي أكد على ضرورة توسيع النمط العمراني بهذه الولاية التي تعتبر قطبا استراتيجيا بامتياز وصناعي وتجاري، وعليه تم بناء برامج سكنية كثيرة خاصة في الطابع الايجاري والاجتماعي، بالاضافة إلى بناء 7 آلاف وحدة سكنية ريفية وزعت على سكان القرى المهجورة خاصة المتواجدة بسرايدي وشطايبي وكذلك التريعات، الشرفة وعين الباردة، ويدخل هذا البرنامج في إطار استقرار سكان الأرياف ومن ثم الحد من النزوح إلى الفيلاج.

كما شرعت، مؤخرا، السلطات المحلية لولاية عنابة في آخر عملية ترحيل وإعادة إسكان العديد من العائلات التي تقطن بالبنايات الفوضوية بحي ريزي عمر بسكنات لائقة استفادوا منها منذ فترة في كل من حي بوزعرورة بالبوني وحي كاليتوسة، وقد جاء قرار ترحيل تلك العائلات إلى سكنات قد استفادوا منها منذ عدة أشهر من أجل إتمام مشروع سكني بالحي والمتمثل في مشروع 138 وحدة سكنية تساهمية الذي توقفت به الأشغال بسبب الجيوب العقارية التابعة للمشروع يقطن بها بعض سكان هذا الحي  نظرا للاحتجاجات العارمة التي شهدتها المنطقة للمطالبة بالإفراج عن حصتهم السكنية وإتمام المشروع السكني بهذا الحي، وقد تم اتخاذ قرار ترحيل العائلات التي تقطن بمحاذاة المشروع السكني لتسهيل الأمور وإتمام المشروع، كما أن العملية مست القاطنين بالسكنات الفوضوية والمحصيين في سنة 2007 الذين استفادوا من سكنات لائقة في صيغة القضاء على السكن الهش بمنطقتي بوزعرورة والكاليتوسة، كما تعتبر هذه العملية كمرحلة وخطوة أولى لإسكان سكان حي ريزي عمر، خاصة أن تلك العائلات تقطن بمحاذاة المشروع وترحيلها كان الحل الوحيد للقضاء على البنايات الفوضوية واستكمال الطرقات المؤدية للمشروع السكني، وعليه ودعت العائلات بنايات تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة.