أشرف، الثلاثاء، قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، اللواء عبد العزيز هوام، على مراسم حفل تخرج مجموعة من دفعات الضباط المتربصين بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم “علي شباطي” بالرغاية بالجزائر العاصمة.
وتتمثل هذه الدفعات المتخرجة التي حملت اسم المجاهد المرحوم اللواء لعودي عاشور في الدفعة (30) لدروس القيادة والأركان، الدفعة (46) لدروس إتقان الضباط وكذا الدفعة الرابعة لدروس إتقان ضباط بالمراسلة، إلى جانب الدفعة (13) للضباط العاملين تكوين التطبيق، والدفعة الخامسة تكوين ماستر. كما شملت هذه الدفعات أيضا، الدفعة العاشرة تكوين مهندس دولة في الدفاع الجوي، والدفعة (9) طلبة ضباط عاملين تكوين ليسانس مراقب دفاع جوي إلى جانب الدفعة الـ(5) طلبة ضباط عاملين تكوين ليسانس راديو تقني. وبعد تفتيش المربعات بساحة الاستعراض من طرف المشرف، ألقى قائد المدرسة اللواء بن بعطوش لطفي كلمة استعرض فيها المحاور الكبرى للتكوين والمعارف العلمية والعسكرية التي تلقاها المتخرجون من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة أكفاء، مما سيمكنهم من أداء المهام المنوطة بهم بكل احترافية، داعيا إياهم إلى بذل أقصى المجهودات دفاعا عن عزة وكرامة الوطن وصونا لأجوائه وحرمة ترابه. وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين، تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين، ثم أعطى قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اللواء عبد العزيز هوام، موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم المجاهد المرحوم اللواء لعودي عاشور، ليستمر الحفل باستعراض عسكري قدمته مختلف تشكيلات الدفعات المتخرجة وتميز بالدقة والانسجام الكاملين وتم على هامش هذا الحفل، تنظيم أبواب مفتوحة بالمدرسة، خصت مختلف مشاريع الطلبة ومعرض للكتاب الذي كان غنيا بالعناوين العلمية منها والتكنولوجية. وفي ختام الحفل، قام قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم رفقة قائد المدرسة ومجموعة من الإطارات بتكريم عائلة المجاهد الراحل اللواء لعودي عاشور، والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة. للإشارة، فإن المجاهد المرحوم اللواء لعودي عاشور من مواليد 4 مارس 1939 ببني دوالة (تيزي وزو)، التحق بالنضال والكفاح المسلح وهو في ريعان شبابه، حيث كان عضوا بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني من 1956 إلى 1960 بفرنسا وبعد صدور نشرية البحث عنه من طرف المستعمر لرفضه أداء التجنيد الاجباري التحق في جوان 1960 بجيش التحرير الوطني بالمغرب وأصبح عضوا في مديرية الإمداد وكلف بمهمة صنع الأسلحة لصالح الثورة التحريرية المجيدة. وفي سنة 1961 أرسل للتكوين المتخصص في الطيران بالإتحاد السوفياتي ليصبح ضابط في القوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، وقد تقلد المرحوم كل الرتب المتعارف عليها إلى غاية رتبة لواء، وشغل عدة مناصب قيادية في هياكل ووحدات القوات الجوية، كما وشح بجميع أوسمة الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى وسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حروب الشرق الأوسط. وبعد تأسيس قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، التحق المرحوم بهذا السلاح في الفاتح من أكتوبر 1989 وعمل ضمن صفوفه حتى أصبح قائدا له من 15 أوت 1990 إلى غاية 4 ماي 2005، وقد توفي اللواء لعودي عاشور في 9 ديسمبر 2021.
محمد.د


















