تدريب 120 من رواد الأعمال والشباب في الاقتصاد الأخضر

تدريب 120 من رواد الأعمال والشباب في الاقتصاد الأخضر

الجزائر -قطعت الجزائر علي نفسها التزامات دولية في سياق التنمية المستدامة بتشجيعها ظهور قطاعات واعدة جدا، وتهدف مبادرة الشراكة للشرق الأوسط، “ميبي”، إلى تدريب 120 من رواد الأعمال والشباب في الاقتصاد الأخضر، لإنشاء مؤسساتهم الخاصة، التي سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني، للنهوض بجهود الإصلاح في جميع المجالات وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

وأوضحت رئيسة جمعية النساء في الاقتصاد الأخضر، كريمة قادة تواتي، خلال اللقاء الذي نظم بفندق الأوراسي، أمس، الذي يدخل في إطار مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط، “ميبي”، لدعم الشباب حاملي المشاريع في الاقتصاد الأخضر، أن بلادنا قطعت على نفسها التزامات دولية في سياق التنمية المستدامة عن طريق تشجيع  ظهور قطاعات واعدة جدا، مثل الطاقات النظيفة والتكنولوجيا وإدارة النفايات والنفايات المنزلية والمنتجات المماثلة، مع إعادة تدوير واسترداد هذه النفايات، إلى غير ذلك من المشاريع الأخرى.

وأشارت تواتي إلى أن مبادرة الشراكة للشرق الأوسط “ميبي”، تدعم المشاريع التي تسعى لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وتعمل في 18 بلدا وإقليما، وتشارك مع منظمات المجتمع المدني، وقادة المجتمع المحلي والناشطين الشباب والنساء، وكذا مجموعات القطاع الخاص للنهوض بجهود الإصلاح، قصد الاستجابة المباشرة للمصالح والاحتياجات المحلية.

وتهدف هذه الدورة الثالثة التي ستجرى في ثماني ولايات، من بينها الجزائر العاصمة باتنة بومرداس، بجاية بورج بوعريريج وقسنطينة، إلى تدريب 120 من رواد الأعمال والشباب في الاقتصاد الأخضر، الذين سيتم اختيارهم من قبل لجنة من الخبراء لإنشاء مؤسساتهم الخاصة، وفقا للبرنامج ومختلف آليات الدعم التي وضعتها السلطات العامة لإنشاء المشاريع.

ومن بين القطاعات المعنية بهذا التدريب إعادة تدوير النفايات والطاقة النظيفة والتكنولوجيا، والتخطيط الحضري المستدام والبناء، ومياه الصرف الصحي وتقدير النفايات، إضافة إلى إعادة التحريج والجراحة الزراعية، مضيفة أن المعنيين سيكتسبون في المستقبل معرفة معمقة بمفاهيم وجوانب معينة من الاقتصاد الأخضر من ناحية، وكذا الأدوات والدعم اللازمة والمحددة لتطوير نموذج الأعمال للمشاريع الخضراء الخاصة بهم، بغية مساعدتهم في نضج وإنجاز مشروعهم، فضلا عن شروط وأحكام منح القروض الممنوحة لهم.

وذكرت في السياق ذاته أن من بين معايير الاختيار التي قررتها لجنة الخبراء، يفرض على المترشحين تقديم فكرة عن مشروع مبتكر في الاقتصاد الأخضر، وإلزامه بإنشاء مشروع أعماله في نهاية هذه الدورة التدريبية، حيث تعد هذه الدورة الأولى من نوعها التي سيتم تدريسها في الجزائر، والتي ستعد قادة المشاريع في المستقبل قدر الإمكان للحياة المهنية، وسيكون لها تأثير واضح على تطوير الاقتصاد الجزائري.

 

نادية حدار