خلال اجتماع هام مع النقابات هذا الأحد ،وزير التربية يقترح :

تدريس التلاميذ بالتناوب وتقليص الحجم الساعي للمواد

تدريس التلاميذ بالتناوب وتقليص الحجم الساعي للمواد

الجزائر – أن يعقد هذا الأحد وزير التربية الوطنية اجتماعا مع الشركاء الاجتماعيين وهو الاجتماع الذي كان قد أجل الأسبوع الماضي، حيث سيخصص لمناقشة مقترحات اللجنة التي شكلتها الوزارة حول كيفية الدخول المدرسي التي ترتكز أساسا على الدراسة بالتناوب وتقسيم التلاميذ على أفواج.

وصرح رئيس التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية ورئيس المنظمه الجزائرية لأساتذة التربية، بوجمعة محمد شيهوب، على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي، بأن “تلقينا دعوة من وزير التربية لحضور لقاء جماعي مع جميع رؤساء نقابات التربيه يوم الأحد 27 سبتمبر على العاشرة صباحا، والموضوع هو مناقشة الدخول المدرسي”، “علما أن الوزارة شكلت لجنة من موظفيها (دون النقابات)”، يقول ذات النقابي.

وأضاف شيهوب أن “حسب ما تسرب إلينا فإن هذه اللجنة اقترحت اقتراحات وسلمتها بلوزارة بداية أوت الماضي، من بينها تقليص الحجم الساعي من ساعة إلى 45 دقيقة وتقسيم الفوج إلى فوجين حيث لا يتجاوز عدد تلاميذه 20 تلميذا، والتدريس يوما بيوم، أو أسبوعا بأسبوع،أي الأفواج التي درست اليوم لا تدرس غدا، أو التي درست هذا الأسبوع لا تدرس الأسبوع الموالي، فضلا عن التدريس يوم السبت والثلاثاء مساء.

وقال ذات النقابي إنه اقترح أيضا تقليص الحجم الساعي لبعض المواد، أي التي كانت مدتها ساعتين تصبح ساعة واحدة مثلا، مثل ساعتي العلوم الإسلاميه أدبي سنة أولى تصبح ساعة واحدة، وبهذا الحجم الساعي للأساتذه يرتفع ليصبح أغلب الأساتذه يدرّسون 20 ساعة أو 22 ساعة.

 

“أسنتيو” تدعو إلى إلغاء الراحة وتقليص الحصة إلى 45 دقيقة و30 دقيقة

 

نفس التوجه ذهبت إليه النقابة الوطنية لعمال التربية “أسنتيو”التي رفعت التصورات والمقترحات العملية للنقابة، حول تنظيم الدراسة بعنوان السنة الدراسية 2020 / 2021، إلى وزير التربية الوطنية محد واجعوط.

ومن أبرز المقترحات التعقيم لاستئناف العملية، إلزام التلاميذ والأساتذة والإداريين بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتي تحقق متطلبات السلامة الصحية، بارتداء الكمامات واحترام مسافات الأمان، فضلا عن التأكد من استعداد حميع المدارس وتوافر جميع المتطلبات الصحية والاحترازية لاستئناف العملية التعليمية فيها، مع وضع برتوكولات لمواجهة أي تغيرات في الحالة الوبائية.

كما اقترحت “أسنتيو” تنظيم دورات تدريبية وتكوينية لمديري المؤسسات التربوية والأساتذة والمشرفين التربويين، من أجل تدريبهم على البرتوكولات الصحية والعناية بمرافق المياه

والنظافة الصحية الشخصية جزء بالغ الأهمية لإعادة فتح المدارس على نحو آمن، فضلا عن تكييف المدارس وطرق التدريس.

وقالت النقابة، في المقابل، إن أكبر مشكلة تواجه العودة إلى المدارس هي الاكتظاظ الذي سيكون معضلة حقيقية في تطبيق إجراءات الوقاية والبروتوكول الصحي للسلامة. وبالنظر إلى الهياكل المتاحة فإن الرجوع الكلي والشامل لملايين التلاميذ سيكون مستحيلا، وعملا خطيرا في رفع مستويات انتشار الوباء، لذا ومن أجل تفادي ذلك اقترحت العودة التناوبية للتلاميذ وتتم بقسمة تعداد القسم إلى فوجين يتناوبان على الدراسة، صباحا ومساء أو يوما بيوم.

كما شددت النقابة على أن يكون الدخول المدرسي أيضا تدريجيا، حسب كل طور، ويتم بقسمة تعداد المؤسسة التربوية على دفعتين، بحسب العدد، وبحسب المستويات (في الابتدائي مثلا يكون الدخول المدرسي في اليوم الأول يشمل الطور الأول “السنة الأولى والثانية والثالثة ابتدائي” وبعد ثلاثة أيام يكون دخول تلاميذ الطور الثاني “السنة الرابعة والخامسة ابتدائي”، وكذلك بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي (كل هذا من أجل اجتناب الاكتظاظ والتحاكي بين التلاميذ الذي يميز عادة اليوم الأول من الدخول المدرسي.

وتطالب “الأسنتيو” بإلغاء خروج التلاميذ إلى الساحة إلا للضرورة القصوى، وتخفيف البرنامج الدراسي والاكتفاء بالمعارف القاعدية والاختبارات في فصلين فقط، وتقليص الحصة الدراسية من ساعة إلى 45 دقيقة في التعليم المتوسط والثانوي، ومن 45 دقيقة إلى 30 دقيقة في التعليم الابتدائي، إذا اقتضت الضرورة ذلك، مع التأكيد على الحفاظ على بداية الأسبوع الدراسي يوم الأحد ونهايته يوم الخميس، ودمج الدروس الضائعة من الفصل الثالث لسنة الماضية (2019/2020) في دروس هذه السنة، بتلقينها كمعارف وترك الحرية في ذلك للأساتذة.

سامي سعد