في اليوم الثاني من زيارة الرئيس الإيطالي للجزائر

تدشين.. تكريم وزيارة تليق بحجم البلدين.. ♦ الرئيسان تبون وماتاريلا يتبادلان أوسمة من مصف الاستحقاق الوطني

تدشين.. تكريم وزيارة تليق بحجم البلدين.. ♦ الرئيسان تبون وماتاريلا يتبادلان أوسمة من مصف الاستحقاق الوطني

* الرئيس الإيطالي يتجول بالعاصمة ويطير إلى عنابة

حل الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، الأحد، بمطار رابح بيطاط الدولي بعنابة على رأس وفد هام وكان في استقباله الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة.

واستهل الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، زيارته لعنابة بالتوجه إلى كنسية السلام رفقة الوفد المرافق له، وتفقد المتحف الأثري هيبون في المحطة الثانية من زيارته للولاية.

 

ويدشن حديقة باسم “أنريكي ماتيي”

 

وقبل ذلك، قام الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، صبيحة الأحد، بتدشين حديقة عمومية بالجزائر العاصمة تحمل اسم صديق الثورة الجزائرية الإيطالي -أنريكو ماتيي-. ونشرت الرئاسة الإيطالية عبر موقع -تويتر- فيديو للرئيس الإيطالي وهو يقوم بتدشين الحديقة التي اختير لها اسم -أنريكو ماتيي-. ويعد الإيطالي ماتيي، أحد أصدقاء الثورة التحريرية، حيث دعم حزب جبهة التحرير الوطني من خلال التواصل المستمر مع ممثليه بالخارج، كما ساهم في تجنيد وتعبئة الطبقة السياسية الإيطالية من أجل دعم ونصرة القضية الجزائرية. كما قام المدير الأسبق للمؤسسة الوطنية الإيطالية للمحروقات بمساندة الحكومة الجزائرية المؤقتة، خصوصا في مفاوضات إيفيان في الشق المتعلق بالمحروقات. وفي جوان الفارط، قال السفير الإيطالي بالجزائر، جيوفاني بوغلييزي، أن الراحل -أنريكو ماتيي- يعتبر (شخصية بارزة أسست لمرحلة فاصلة في العلاقات بين إيطاليا والجزائر). ويحمل أنبوب الغاز -العابر للمتوسط- الذي يربط بين البلدين اسم -أنريكو ماتيي- منذ سنة 1999، كما منحه مؤخرا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وسام أصدقاء الثورة الجزائرية ما بعد الوفاة. وتوفي ماتيي الذي كان يتمنى زيارة الجزائر يوم 27 أكتوبر 1962 شهرين بعد الاستقلال في حادث تحطم طائرة جنوب مدينة ميلانو في ظروف غامضة. وفي سنة 1997، وبعد مرور 35 سنة عن هذا الحادث، خلصت العدالة الإيطالية إلى أن الحادث كان جراء (قنبلة تم وضعها في الطائرة).

 

زيارة في العاصمة

كما قام الرئيس الإيطالي خلال اليوم الثاني من زيارة الدولة التي قام بها إلى الجزائر، بزيارة حديقة التجارب بالحامة، كما قام بجولة في الواجهة البحرية بقصر رياس البحر (الحصن 23).

واندرجت زيارة الدولة للرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، إلى الجزائر التي دامت يومين في إطار تمتين الشراكة وتعزيز علاقات التعاون الوثيق بين البلدين وكذا فتح آفاق جديدة خدمة لمصالح الشعبين. للتذكير، فقد استقبل الرئيس، سيرجيو ماتاريلا، السبت، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

 

تكريم بالأوسمة

والسبت، قام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بقصر الشعب بالجزائر العاصمة بتكريم رئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا، الذي أدى زيارة دولة للجزائر دامت يومين على رأس وفد هام.

وخلال مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس تبون على شرف نظيره الإيطالي، تبادل الرئيسان الأوسمة، حيث أسدى الرئيس تبون نظيره الإيطالي الوسام من مصف الاستحقاق الوطني. وبالمثل، قام الرئيس ماتاريلا، بتقليد رئيس الجمهورية الوسام من مصف الاستحقاق الوطني الإيطالي، ودائما في إطار التكريم الذي خص به ضيف الجزائر، أهدى الرئيس تبون نظيره الإيطالي حصانا عربيا أصيلا. وفي كلمة له، اعتبر رئيس الجمهورية زيارة نظيره الإيطالي للجزائر، (مناسبة فريدة نستحضر من خلالها تاريخنا المشترك، الذي ألهم واقع العلاقات النوعية) التي تجمع بين البلدين والتي تؤكد، مثلما أضاف، (عزمنا على العمل سويا، بغية الارتقاء بها نحو آفاق أرحب). كما أشار رئيس الدولة، إلى أن الجزائر وإيطاليا إسمان (ارتبطا في ذاكرة الحضارة الإنسانية، بإرث يضرب بجذوره في أعماق التاريخ وبمآثر بطولية ومواقف راسخة طبعت تاريخ الإقليم المتوسطي منذ عصور غابرة وإلى غاية تاريخنا المعاصر). وفي معرض تأكيده على أهمية العلاقات الثنائية متعددة الأبعاد التي تربط الجزائر بإيطاليا، توجه الرئيس تبون إلى الرئيس ماتاريلا مخاطبا إياه بالقول: (زيارتكم فاتحة لعهد جديد يطبعه الطموح المشترك الذي يحذونا لبناء صرح علاقاتنا الثنائية وإضفاء ديناميكية جديدة على كافة أوجه الحوار والتعاون الاستراتيجي)، وهذا (بناء على المكتسبات التي حققتها الشراكة الجزائرية-الإيطالية، لا سيما في إطار معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار التي تجمع بين البلدين منذ 18 سنة). وقد سمحت المحادثات التي جمعت بين الرئيسين، بـ(رفع سقف طموحنا لتوسيع مجالات التعاون وآفاق العلاقات الاقتصادية المبنية على أساس المنفعة المتبادلة”، يقول الرئيس تبون، الذي توقف عند الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين خلال هذه الزيارة والتي ما هي (إلا تأكيد على إرادتنا المشتركة لتجسيد هذه الأهداف والتزامنا وإياكم على توثيق أواصر الصداقة) و(مد قنوات الحوار بين شعبينا الصديقين)، مثلما أكد رئيس الجمهورية.

م.ع

ImageImageImageImage