تدشين ثالث أكبر مسجد في العالم الفاتح نوفمبر القادم.. شركة كبرى وهيئة علمية لتسيير الجامع الأعظم

تدشين ثالث أكبر مسجد في العالم الفاتح نوفمبر القادم.. شركة كبرى وهيئة علمية لتسيير الجامع الأعظم

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على ضرورة إنشاء هيئة علمية على أعلى مستوى وشركة كبرى، لتسيير الجامع الأكبر الذي سيتم تدشينه مطلع نوفمبر المقبل.

وخلال تفقده لمرافق الجامع الذي جاء تزامنا مع الاحتفاء برأس السنة الهجرية واليوم الوطني للمجاهد، قال الرئيس تبون: “مبدئيا إن تدشين الجامع الأعظم سيكون أول نوفمبر المقبل، وذلك تبركا بهذا الشهر باعتبارنا نوفمبريين”.

ووجّه رئيس الجمهورية تعليمات لوزير الشؤون الدينية، بضرورة إنشاء “هيئة علمية على أعلى مستوى” تتكفل بالجانب العلمي في هذا الصرح، داعيا إلى “الاستعانة بالمعاهد الكبرى في العالم، شرط احترام المرجعية الدينية الوطنية الوسطية وكذا الاستعانة بإسهامات دولية من العالم الإسلامي، ماعدا ما يتعارض مع توجهاتنا”.

ويعد اختيار تاريخ اندلاع الثورة التحريرية، الفاتح نوفمبر لافتتاح هذا الصرح الديني والثقافي والحضاري الكبير رسالة واضحة وردا على الاستعمار الفرنسي الذي عمل طيلة 132 سنة على محاولة سلخ المجتمع الجزائري من عقيدته وثوابته الوطنية، عبر نشر الجهل ومظاهر التفرقة، فكان هذا المعلم ليؤكد ارتباط الجزائريين بدينهم وهويتهم.

وأسدى الرئيس تبون توجيهات بضرورة التنسيق مع الوزير الأول للتعاقد مع شركة “كبرى” للتكفل بالصيانة والاعتناء بكل المرافق، مستطردا بالقول إن الاعتناء بـ”ثالث مسجد في العالم بعد الحرمين يتطلب شركة تكون في مستوى الشركة التي تسيّر أحد الحرمين”.

وأوضح أن مهام هذه الشركة التي “ينبغي أن يكون في استطاعتها الاعتناء بـ 30 هكتارا بما فيها من مرافق”، ستخص “الأمن والصيانة والتعليم”، مع منحها إمكانية “المناولة مع شركات ناشئة” للقيام بمختلف المهام.

وبشأن الشخصية الوطنية التي سترأس هذا الصرح الديني، أوصى الرئيس تبون بأن تكون “شخصية تتمتع بالكفاءة الدينية والعلمية”، لأن الأمر يتعلق – كما قال- بـ”مجمع كبير يتضمن مسجدا ومعهدا ومكتبة ومصلحة لاستغلال وترميم المخطوطات وسيعرف استقطابا كبيرا”.

وبهذا الصدد، أمر رئيس الجمهورية بأن يشمل الصرح العلمي على “تكوين ما بعد التدرج بالنسبة للجامعات الجزائرية والدول الإفريقية مع تكوين الأئمة في مستوى عال”.

ووقف تبون خلال زيارته عند مختلف مرافق الجامع، حيث طاف – بعد متابعة شريط توضيحي حول مراحل إنجاز هذا المعلم – بجناح الإمام، أين تفقد النظام المضاد للزلازل الذي تم اعتماده في هذا المشروع.

كما تفقد تبون قاعة الصلاة، حيث أدى ركعتي تحية المسجد، ليبرز بعدها أهمية “الحفاظ على هذه القاعة المنجزة بمواد محلية الصنع والتي تتضمن زخرفات من إنجاز أيادي جزائرية”.

وخلال الزيارة، تفقد رئيس الجمهورية منارة الجامع والمرافق الملحقة بها إلى جانب المركز الثقافي والمكتبة ودار القرآن.

واستمع تبون لشروحات حول النظام المضاد للزلازل الذي يسمح بتقليل نسبة الشعور بالهزات الأرضية بنسبة 70 بالمائة، بحيث تمتص الدعائم الموجودة أسفل الجامع الأعظم قوة الهزة الأرضية.

ويتمتع هذا النظام الذي اعتمد لحماية هذا الصرح المعماري والثقافي من أي كوارث محتملة بضمان يصل إلى 80 سنة، حيث يخضع هذا النظام حسب القائمين عليه إلى مراقبة دورية للوقوف عند مدى جاهزيته.

وبني المسجد على مساحة 200 ألف متر مربع ما يجعله ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، فيما يصل ارتفاع منارته إلى حوالي 265 مترا.

وبدأ بناء الجامع في ماي 2012، وسيكون لدى افتتاحه مركزا علميا وسياحيا، ويتسع لأكثر من 120 ألف مصل.

ويضم المسجد أيضا 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة، وقاعتين للمحاضرات مساحتهما 16 ألف و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد، والثانية 300 مقعد، كما يضم مكتبة فيها ألفي مقعد ومساحتها 21 ألف و800 متر مربع.

وبلغت تكلفة مشروع بناء المسجد الذي أنجزته شركة صينية 1.5 مليار دولار.

 

“نادي الموقع” عربون عرفان لأفراد الجيش

من جهة أخرى، دشن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، نادي الموقع للجيش الناحية العسكرية الأولى بعين النعجة.

واعتبر الرئيس تبون خلال تدشينه للنادي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمجاهد الموافق لـ 20 أوت، أن هذه المشاريع هي “أقل شيء ممكن أن نقدمه للضباط وصف الضباط الجيش الوطني الشعبي” بعد كل “الجهد والتعب والعناء” في حماية الحدود والدفاع عن سلامة الوطن.

للإشارة، فإن هذا النادي- بثلاثة نجوم- الذي شكل المحطة الأولى في الزيارة الميدانية لرئيس الجمهورية موجه لفائدة صف الضباط والضباط والمستخدمين العسكريين للجيش الوطني الشعبي، ويحتوي على فندق من 84 غرفة ومطعمين وقاعة للمحاضرات وقاعتين متعددتي الخدمات ومسبح شبه أولمبي وثلاثة ملاعب وفضاءات التسلية وكذا مسرح، حيث يضاف هذا النادي لإنجازات النشاطات الاجتماعية لوزارة الدفاع الوطني.

وكان في استقبال الرئيس تبون عند مدخل النادي، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة مرفوقا بالفريق الأول بن علي بن علي، قائد الحرس الجمهوري، والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات المسلحة وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء الدوائر ومدراء مركزيين.

أمين. ب