الجزائر -يرى مراقبون دوليا أن انفراج الأزمة الداخلية في الجزائر وضعها في موضع
قوة ازاء الأوضاع في ليبيا وأن تدهور الوضع الأمني واشتداد المعارك
سيدفع، الجيش الجزائري، إلى دعم جاهزتيه العملياتية.
قال الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، بن عمر بن جانا، أنه
انطلاقا من كون “ليبيا عمقًا استراتيجيًا للجزائر، فستكون هناك تداعيات
ولو نسبية على الجزائر، فأمن البلدين مرتبط ببعضه البعض”.
وقال بن جانا، لوكالة الأناضول، أن تدهور الوضع الأمني واشتداد المعارك
سيدفع، الجيش الجزائري، إلى دعم جاهزيته العملياتية وما تتطلبه من
تجهيزات وعتاد وميزانية، خاصة، وإن البلدين يتقاسمان حدودًا تناهز 980
كلم، وكلها عبارة عن صحراء مفتوحة.
واستطرد أن” الجزائر لا تتعامل مع ما يجري في ليبيا انطلاقا من حسابات أمنية بحتة،
وإنما من مبادئ ترتبط بالتاريخ المشترك والجانب الحضاري، تفرض الوقوف إلى جانب الليبيين”.
هذا وتراقب الجزائر، باهتمام شديد تطورات الوضع المتأزم في ليبيا، وتلتزم في الوقت ذاته بعدم التدخل
في شؤون الجارة الشرقية وعدم دعم أي طرف من الأطراف المتناحرة.وتعتبر ليبيا عمقًا استراتيجيًا بالنسبة للجزائر،
فيما يجمع خبراء على الارتباط الوثيق لأمن البلدين، وهو ما يبرر اعتزام القيادة الجزائرية الجديدة تفعيل دورها في حل الأزمة.
أ ر










