تدهور ملحوظ بمحطة الرويبة

تدهور ملحوظ بمحطة الرويبة

ما تزال محطة النقل البري على مستوى بلدية الرويبة، شرق العاصمة، تعرف تدهورا كبيرا انعكس على الخدمات التي باتت تقدمها، حيث يقول مرتادوها إن المصالح المعنية ما تزال غائبة رغم الشكاوى العديدة التي يوجهونها لمديرية النقل لولاية الجزائر، ودليل ذلك أن المحطة تنعدم فيها العديد من الضروريات، من واقيات تحميهم من الأمطار وحرارة الشمس في الصيف وصولا إلى الكراسي، وهو ما جعلهم يتذمرون طالما هذه المشاكل وأخرى مستمرة لسنوات، دون أي تدخل من السلطات المعنية لتدارك الوضع ومحاولة تحسينه.

وأشار المشتكون إلى أن شكاويهم تتكرر بشكل دوري نظرا للمشاكل الكثيرة التي يعانون منها بمجرد التحاقهم بها، فالمحطة على حد تأكيدهم تغيب عنها التهيئة، ناهيك عن الفوضى التي حولت يومياتهم إلى معاناة حقيقية يتكبدونها خلال تنقلاتهم اليومية لمختلف الوجهات، مشيرين في السياق ذاته إلى أن المصالح المحلية عجزت عن التحكم في الوضع الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم.

في سياق متصل، أبدى هؤلاء المسافرين، تذمرهم من ظاهرة الاكتظاظ والازدحام الذي تعرفه المحطة يوميا، ما يصعب من تنقلاتهم بداخلها، مضيفين في ذات السياق، بأن نقص الحافلات في عدد من الخطوط، زاد من معاناتهم، خاصة تلك المتوجهة إلى الرغاية، مؤكدين أن هذه الوضعية الكارثية باتت تولد مشاكل بين المرتادين أنفسهم فتزيد المناوشات اليومية والمضايقات التي يتعرض لها حتى المسافرون مع الناقلين،  والتي تصل في بعض المرات إلى السب وتبادل الألفاظ غير اللائقة، دون الحديث عن استفحال ظاهرة السرقة التي تمس المواطنين في الكثير من الأحيان.

من جهتهم عاد محدثونا، إلى الالحاح على مطلبهم الذي يتكرر في كل مناسبة والمتمثل في ضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية، وعلى رأسها مديرية النقل، لتوفير أكبر عدد من وسائل النقل والعمل على توفير كامل المرافق التي تخدم المسافر، لاسيما أن هذا المشكل يعد نقطة سوداء في البلدية لأن الحافلات التي تقل المسافرين قد عمرت كثيرا وانتهت صلاحياتها، ولكن الناقلين لا يزالون يستعملونها، حيث يقضي فيها هؤلاء ساعات ويتعرض الكثير منهم إلى الإغماء بسبب الخدمات التي تقدمها هذه الحافلات ناهيك عن عدم توفر بعضها على مقاعد، كما أن نوافذها محطمة وفي الكثير من الأحيان يستبدل الزجاج بالشريط البلاستيكي.

إسراء.أ