يتبادل كثير من الأطراف الاتهامات بشأن الوضع البيئي المتدهور على مستوى منطقة عين النعجة التي تعيش وضعا لا يطاق، ولم يتغير رغم الضجة التي أثارها السكان لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي اجتمعت
وتحالفت حتى تعطي صورة مشوهة عن المنطقة منددين بعدم تحرك السلطات ووضع حد لها، خاصة وأن الجميع يتهم الجميع والوضع لا يزال على ما هو عليه ليزداد مع تهاطل الأمطار التي تفاقم من الأمر بتوزيعه أكثر وتعقد من مهمة التخلص منها.
لا يزال مشكل القاذورات يفرض نفسه بقوة في عين النعجة التي يشتكي العديد من سكانها منها خاصة مع الانتشار الواسع لأكوام النفايات والمخلفات المنزلية التي شوّهت منظرها، ناهيك عن المخاطر التي تنجر عنها بفعل الروائح الكريهة المنبعثة منها والحشرات السامة ومختلف أنواع الحيوانات والقوارض موجهين خطابهم إلى السلطات بضرورة التدخل وانهاء المعاناة التي يتكبدونها يوميا، مجددين ذات المطلب الذي تعودوا على رفعه في كل فرصة تسنح لهم للتكفل به، موضحين أن تنامي ظاهرة الانتشار الواسع للنفايات المترامية عبر أرجاء الحي، شوهت الصورة الجمالية للحي، وأن الوضع الذي يوجد عليه حيهم اليوم يعود إلى غياب أعوان النظافة والذين لا يقومون برفع أكياس القمامة بشكل يومي من جهة، إضافة إلى الغياب التام لمصالح البلدية التي لم تتدخل من أجل إيجاد حل والقضاء على هذا المشكل من جهة أخرى، والذي أصبح مصدر قلق وازعاج بالنسبة إلى السكان خاصة قاطني حي 400 مسكن كناب الذي يقع بالقرب من محطة المترو والذين أتعبتهم حملات التنظيف التي يقومون بها في العديد من المرات وذلك بإمكانياتهم الخاصة ودون تقديم أية مساعدة من مصالح البلدية، لكن بعد مجهودات جبارة تعود في اليوم الموالي كما كانت سابقا بسبب اهمال السلطات ولامبالاة بعض المواطنين.
في سياق متصل، دافع أعوان النظافة عن أنفسهم في الاتهامات التي تطالهم التي قالوا إنها يجب أن توجه إلى السكان أنفسهم الذين لا يحترمون مواعيد إلقاء القمامة، كما أنهم لا يجدون أي حرج في إلقائها في كل مكان معقدين من مهمتهم التي تزداد صعوبة يوما بعد آخر بسبب النقص العددي.