أعلنت الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها، عن تحقيق “نتائج مشجعة” من خلال المشاريع التي أطلقتها في السداسي الأول من 2022 والتي تهدف إلى التحكم في الطاقة، معلنة القيام “قريبا” بنشر حصيلة مفصلة حول استهلاك الطاقة النهائية، الوطنية.
وحسب قطاع النشاط، وتحليل اتجاه مؤشرات الفعالية الطاقوية يوضح البيان، أن الجزائر تطمح إلى تخفيض استهلاك الطاقة النهائية بنسبة 10 بالمائة على الأقل في أفق سنة 2030، مقارنة مع السنة المرجعية 2020، وذلك باستغلال الموارد الكبيرة التي تزخر بها فيما يتعلق بالفعالية الطاقوية. وحسب بيان للوكالة، فإنه عملت على تنفيذ، مصالح وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة بالشروع في تنفيذ جملة من المشاريع في السداسي الأول من 2022 من شأنها المساهمة في التحكم في الطاقة، واصفا النتائج الأولية لهذه المشاريع بـ”المشجعة”. وأوضح البيان، أنه تندرج هذه المشاريع التي باشرت في تنفيذها الوكالة في إطار الحركية التي تسعى إلى تطوير اقتصاد فعال في مجال الطاقة، خاصة في القطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة كالبناء، النقل والصناعة مع الحفاظ على تنافسية وتطوير القطاع الصناعي. وفي هذا السياق، تم اتخاذ في قطاع النقل “نهج تدريجي”، بما يتوافق مع الواقع الجزائري والذي يتمثل في مرحلة أولية في تشجيع الاستبدال الطاقوي كاستعمال الوقود الأقل تلوثا والأكثر توفرا، على غرار وقود غاز البترول المميع، حسب نفس المصدر. ومكّنت هذه الخطوة الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده، خلال السداسي الأول من سنة 2022، من تحويل 41.200 سيارة من البنزين إلى وقود غاز البترول المميع من أصل الـ50.000 المبرمجة أساسا، من خلال 549 ورشة تركيب مختارة من طرف الوكالة بعد الإعلان عن طلب اهتمام وطني مفتوح. واستطاعت هذه الورشات الموزعة عبر 52 ولاية، من خلق 1.700 منصب عمل مباشر، يضيف البيان، مؤكدا تحمل الدولة نسبة 50 بالمائة من أعباء التركيب بمبلغ إجمالي للمساعدة يقدر 1،75 مليار دينار مخصص لهذه العملية، مشيرا أنه أطلق مشروع تحويل 100.000 سيارة، والذي سيختتم في نهاية السنة من خلال 573 مركب، وبمبلغ مساعدة يقدر بـ2،8 مليار دينار، مشيرا إلى أن هذه التحويلات ستمكن من توفير 225 مليون لتر من البنزين سنويا وتخفيض 500.000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وبالموازاة مع الاستبدال الطاقوي، يدمج البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، تطوير النقل النظيف والمستدام، وقامت في هذا الإطار الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها، بإعداد دراسة أولية مفصلة حول تأثير النقل الكهربائي على استهلاك الطاقة وانبعاثات الغازات الدفيئة، ومكنت هذه الدراسة من عرض واقع النقل الكهربائي (الفردي والجماعي) في العالم وفي الجزائر، مضيفة أن المشاريع الأولى لتطوير النقل الكهربائي في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة مبرمجة بحلول سنة 2023.
تركيب 25 ألف مصباح فعال للإنارة العمومية بعدة ولايات
وأضاف البيان، أنه وفي قطاع البناء، استهدف برنامج 2022، تطوير العزل الحراري للبنايات الموجودة، تعميم استعمال سخانات الماء الشمسية والإنارة الفعالة الداخلية والخارجية (الإنارة العمومية)، حيث خلال السداسي الأول 2022، نفذت الوكالة عدة اتفاقيات موقعة بين وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة والقطاعات المعنية والمهتمة. وتخص الالتزامات قيد التنفيذ، تركيب 25.350 مصباح فعال للإنارة العمومية في ولايات عين صالح، باتنة، البويرة والمغير، وتركيب 120 سخان ماء شمسي في ولايات باتنة والبويرة، و880 سخان ماء شمسي في المساجد والمدارس القرآنية لصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالإضافة إلى إطلاق مشروع العزل الحراري لـ1.000 مسكن موجود موجه للخواص المهتمين والمؤهلين واختارت الوكالة لهذه المشاريع مركبين مؤهلين لسخان الماء الشمسي والعزل الحراري، يؤكد المصدر. وأطلقت الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيدها، مناقصة للحصول على 3 ملايين مصباح من نوع “لاد” للإنارة الداخلية مطابقة للمعايير الدولية، من طرف مصنعين محليين لوضعهم تحت تصرف الخواص، مع إسهام الدولة بنسبة 50 بالمائة في ثمن البيع، مع مباشرة التدقيقات الطاقوية للمنشآت التابعة لقطاعات محددة كالصحة (المستشفيات) والشؤون الدينية (المساجد) لتقييم الموارد الوطنية لاقتصاد الطاقة في هذه القطاعات.
سامي سعد










