تركيا لا تقاتل ضد الإرهاب بالعراق وإنما لتوسيع نفوذها

elmaouid

وصل وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إلى بغداد السبت في زيارة لم يعلن عنها مسبقا لبحث سير المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي التي شنها الجيش العراقي منذ ستة أيام، ولإقناع بغداد بخطة إشراك القوات التركية في المعركة.

والتقى كارتر القائد العسكري للتحالف الدولي الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قد يثير موضوع اعتراض بغداد على المشاركة التركية في عمليات الموصل. وبحث خلال لقاءاته، عملية استعادة السيطرة على الموصل، آخر اكبر معاقل الارهابييين في شمال العراق، التي دخلت يومها السادس والجهود اللازمة من أجل عودة الحياة الطبيعية للمدينة بعد طرد المسلحيين منها. وقال كارتر ” سيكون هناك مهمة كبيرة للقيام بها، بإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار” . ووصف الأمر بـ” الحيوي”  الذي يجب أن “لا يتأخر عن الجهود العسكرية ”  المتواصلة الآن. وعبر كارتر عن ثقته بإمكانية إشراك تركيا في الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش في العراق، رغم الخلافات بين بغداد وأنقرة.

وقال الوزير الأمريكي الذي وصل إلى ابوظبي بعد زيارة خاطفة لم تستغرق سوى بضع ساعات إلى أنقرة ” اعتقد بأن هناك اتفاقا حول المبدأ”  من قبل الطرفين ” ونحن بصدد مناقشة التفاصيل العملية”  لمشاركة تركيا في الهجوم على الموصل. وأضاف كارتر ” أن العراق يفهم أن تركيا بصفتها جارة لمنطقة الموصل مهتمة بما ستكون عليه نتيجة”  المعركة لاستعادة مدينة الموصل. وقال الوزير الأمريكي أيضا ” أنا مقتنع بأنه سيكون بإمكاننا حل المشكلة، وبان تركيا قادرة على القيام بأمور بناءة”  في هذه المعركة ” وبأن ما علينا القيام به هو فقط تحديد الإجراءات العملية”  لهذه المشاركة.بالمقابل جدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى موقفه الرفضه لتواجد القوات العسكرية التركية فى بعشيقة شمالى العراق، وقال: إن”  تركيا لا تقاتل من أجل القضاء على الإرهاب وإنما من أجل توسيع نفوذها ومصالحها، فأين كانت تركيا عندما احتل داعش الموصل ومناطق واسعة بالعراق” .

وانتقد العبادى، خلال كلمته أمام مؤتمر المجمع العالمي للصحوة الاسلامية فى بغداد الذى عقد  السبت، ولمدة يومين، دعوات بعض دول الجوار، وقال: ” نسمع صيحات من البعض مع اقترابنا من القضاء على عصابات تنظيم داعش الإرهابى ونستغرب من دعوات هؤلاء الذين لم يقدموا أي دعم للعراق فى حربه ضد الإرهاب واليوم تتعالى صيحاتهم” . وأضاف: أن الشعب العراقى الموحد ضد الإرهاب وتلاحم القوات المسلحة والشعب هو مصدر القوة التى أثارت البعض.. متسائلا: أين كنتم عندما ذبحت داعش أهل السنة في العراق؟.. لافتا إلى وجود تحريض واضح ضد العراق. واستطرد: بأى حق تدمر سوريا وليبيا واليمن، داعيا جميع الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف مع العراق فى حربه ضد الإرهاب ومع هذه الدول، وتابع:” إننا لا نريد قوات على أراضينا ولم نطلب من تركيا إرسال قواتها بل طلبنا دعما لوجستيا، وإن نية أنقرة تثبيت وتوسيع النفوذ من خلال التدخل بشؤون الدول الأخرى” .