تزامنا مع توزيعها بأغلب البلديات… مسجلو الاجتماعي بتسالة المرجة يريدون حقهم من “السوسيال”

تزامنا مع توزيعها بأغلب البلديات… مسجلو الاجتماعي بتسالة المرجة يريدون حقهم من “السوسيال”

عاد من جديد، سكان تسالة المرجة غرب العاصمة، ممن سجلوا ضمن ملف السكن الاجتماعي الإيجاري، لمطالبة السلطات المحلية، بضرورة الرضوخ لانشغالاتهم ونشر قائمة “السوسيال”، التي مر عليها أكثر من خمس سنوات دون نشرها، في وقت استطاعت العديد من البلديات توزيعها على المستفيدين منها، ضمن عمليات الترحيل التي تقوم بها سلطات ولاية الجزائر، منذ جوان 2014، وهو الأمر الذي أثار استياء المعنيين ورفضوا تماطل السلطات المحلية في إتمام التحقيقات ونشرها لإنهاء معاناة العديد منهم.

وقال المعنيون بهذه الصيغة، إنهم ينتظرون بفارغ الصبر موعد نشر قائمة “السوسيال” التي تقدر بـ 100 وحدة سكنية، حظيت بها البلدية، ضمن حصة 6 آلاف التي منحتها مصالح ولاية الجزائر للبلديات الـ 57 التابعة لإقليمها، من أجل الظفر بفرصة الترحيل نحو سكنات لائقة، وإنهاء معاناة طويلة مع أزمة السكن التي يتخبط فيها سكان البلدية منذ سنوات، متذمرين في ذات الوقت من تماطل السلطات المحلية في نشر القائمة التي بالرغم من أنها ضئيلة جدا مقارنة بعدد الطلبات الذي تزايد مع مرور السنين، غير أن بنشرها سيتم ترحيل العديد من المتضررين بالبلدية بصفتهم ذوي أولوية.

وتساءل هؤلاء عن الأسباب الحقيقية التي عرقلت نشر القائمة بالبلدية مثل العديد من البلديات التي تمكن القاطنون بها من الاستفادة من شقق لائقة، آملين في استجابة السلطات لانشغالاتهم وتحقيقها على أرض الواقع، من خلال برمجتهم ضمن عمليات إعادة الإسكان في مرحلتها الـ 25 التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ مدة.

من جهته، كان رئيس البلدية نور الدين جواح، قد تعهد منذ أشهر، بالاعلان المرتقب لقائمة السكن الاجتماعي التي تضم مائة سكن، حيث أشرف المجلس الشعبي البلدي السابق على إعداد هذه القائمة التي تأخر كثيرا الكشف عنها.

وكان السكان قد استغربوا لمصير حصتهم من السكنات الاجتماعية، التي لم يستفيدوا منها لحد الساعة، في وقت عرفت الولاية ترحيل آلاف العائلات إلى مواقع سكنية جديدة، في حين لم يتم منح منها ولا حصة لسكان المنطقة، الأمر الذي جعل رئيس البلدية يستعجل السلطات المعنية استكمال الإجراءات الإدارية التي عطلت الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي والاستجابة للمطالب المتكررة للعديد من السكان الذين يشتكون من الضيق، والذين يعيشون ظروفا صعبة ويتساءلون في كل مرة عن مصير القائمة، خاصة بعد تأخر الإعلان عنها لأكثر من خمس سنوات، رغم أنها جاهزة ومتواجدة على مستوى الدائرة الإدارية لبئر توتة، حسب تأكيدات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للبلدية، في تصريحات صحفية سابقة.

وأمام هذا الوضع، وإلى غاية استجابة السلطات لمطالب هؤلاء، يبقى المتضررون من أزمة السكن يعانون الويل في سكنات أغلبها قديمة وتعود للعهد الاستعماري، لأن المنطقة معروفة بتواجد الأحواش على أراضيها.

إسراء. أ