تسبب الباعة الفوضويون المنتشرون كالفطريات منذ حلول رمضان الكريم في تشويه المنظر العام لحي لابروفال بالقبة وإجبار السكان، خاصة منهم القاطنين بحي 286 مسكنا على استنشاق الروائح الكريهة المنبعثة من
بقايا سلعهم الملقاة.
عادت مظاهر التجارة الفوضوية وتداعياتها للبروز بمجرد حلول الشهر الكريم، وألقت بظلالها على حياة الكثيرين ومنهم سكان حي لابروفال الذين يعيشون يوميات صعبة بسبب الروائح الكريهة التي يضطرون لاستنشاقها، والصور الكارثية التي تفرض عليهم يوميا والمشوهة للحي بسبب السلع وأكوام النفايات المتشكلة بعد مغادرة الباعة الفوضويين مخلفين بقاياهم تتطاير هنا وهناك، أما المواد الغذائية فمصيرها التعفن بسبب الحرارة الشديدة، الأمر الذي أقلق السكان الذين سارعوا إلى التنديد بهذه المظاهر التي تعرف انتشارا رهيبا في الفترة الأخيرة، رافعين تظلمهم لدى السلطات المحلية وكذا القضاء ضد التجار الذين باتوا هاجسا حقيقيا ينغص عليهم صفو حياتهم.
وعبروا عن تذمرهم الكبير لتصرفاتهم بعدما طرقوا كل الأبواب من أجل وضع حد لهذه الفوضى العارمة بحيهم، لكن دون جدوى، وما زاد الأمر تفاقما هو استغلال كل الأماكن لعرض منتوجاتهم محتلين بذلك الأرصفة وتضييق الطريق العام، ناهيك عن التلفظ بالكلام البذيء والشجارات اليومية فيما بينهم يوميا، إلى جانب رمي النفايات على جميع أرصفة الطريق العام المحاذي لحي 286 مسكنا وكذا غلق الطريق المزدوج لحي 286 مسكنا وازدحام السيارات يوميا والفوضى وعدم احترام قاطني الحي، كما أوضح سكان المنطقة أن هؤلاء التجار لم يعودوا يراعون القانون المدني الذي يحمي المواطنين، مشيرين إلى انتشار العربات والشاحنات لبائعي الخضروات وحتى الخبز، ضاربين صحة المستهلك عرض الحائط.