الجزائر -عرضت الجزائر، استضافة “مؤتمر للمصالحة الوطنية” بين طرفي النزاع في ليبيا، وفق ما أعلنت لجنة الاتحاد الإفريقي المكلفة بإيجاد حلول للنزاع في ليبيا.
وأورد بيان ختامي للجنة التابعة للاتحاد الأفريقي عن الأزمة في ليبيا بعد اجتماع عقدته في برازافيل، أن “اللجنة أخذت علماً بعرض الجزائر استضافة مؤتمر للمصالحة الوطنية” الليبية.
وتضمن بيان لجنة الاتحاد الأفريقي “اللجنة أخذت علما بعرض الجزائر بهدف تحقيق تقارب بين مختلف وجهات النظر ودعم العودة إلى المفاوضات انسجاما مع قرارات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة حول المصالحة في ليبيا”.
وتابع البيان أن “اللجنة أعلنت تأييدها الحوار السياسي الليبي، مذكرة بضرورة إجراء حوار جامع يضم كل الأطراف الليبيين بهدف وقف النزاع والسعي إلى حل ليبي للأزمة”.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعلن في مؤتمر برلين حول ليبيا، إن الجزائر على استعداد لاحتضان جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين.
وقبل أيام أكد تبون في حوار مع وسائل إعلام وطنية، إنه متفائل بشأن موقف الفرقاء الليبيين من العرض الجزائري بحكم أن الجزائر تحافظ على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
وكشف مستشار الشؤون الخارجية لرئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية خالد الغويل، عن قدوم وفد من وجهاء القبائل الليبية إلى الجزائر قريبا، من أجل التحضير لمؤتمر وطني سينعقد على الأراضي الليبية بحضور سفراء كل من الجزائر، تونس ومصر.
وقال الغويل في تسجيل للقناة الأولى للإذاعة، نعول على زيارة للجزائر بوفد يضم وجهاء القبائل الليبية، قبل انعقاد المؤتمر الذي يسعى في المقام الأول إلى التحاور بين مختلف المجالس الاجتماعية في عموم البلاد، التي توافدت أمس على مدينة بني وليد، بهدف مناقشة الأوضاع والأزمات التي تمر بها ليبيا، مشيراً إلى أن هذا “اللقاء التشاوري، يعد خطوة إيجابية تستبق الدعوة للمؤتمر الجامع لكل الأطياف الليبية”.
ولفت الغويل إلى أن دور الجزائر ما فتئ يتعاظم في الملف الليبي خصوصا منذ انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وبات يشكل أحد أولويات الخارجية الجزائرية مؤخرا.
وأضاف الغويل بأن الحل السياسي يشكل أفضل مخرج للأزمة الليبية، حيث يعول الليبيون على دور الجزائر في إيجاد حلول تنهي الأزمة وتضع حد للتدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية.
أمين.ب










