الجزائر- كشف وزير التعليم العالي الطاهر حجار عن إدخال تعديل في موعد التسجيلات الأولية لحاملي شهادة البكالورايا الجدد حيث تم تأجيلها إلى نهاية جويلية عوض منتصف الشهر الجاري على أن تكون مباشرة بعد إعلان وزارة التربية على النتائج، قبل أن يؤكد عدم إدخال أية تعديلات في موعد التسجيلات النهائية.
ويأتي هذا بعد أن اعتبر حجار أن تنظيم الدورة الاستثنائية لامتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2017 لفائدة المقصيين من المتاخرين وكذا الغائبين في الدورة الاولى “لن يؤثر” على مسار التسجيلات الجامعية للموسم القادم، وقال إن التسجيلات النهائية لحاملي البكالوريا الجدد ستكون بين 2 و11 سبتمبر المقبل مثلما كان مقررا.
وأوضح المسؤول الاول عن قطاع التعليم العالي، في تصريح على هامش اختتام دورة المجلس الشعبي الوطني، أن التسجيلات الجامعية النهائية للناجحين في شهادة البكالوريا لدورة 2017 “كانت مبرمجة قبل قرار تنظيم الدورة الاستثنائية في الاسبوع الاول من شهر سبتمبر أي من 2 إلى 11 منه وستبقى كذلك” واضاف حجار “التسجيلات الاولية ستكون بمجرد إعلان النتائج أي نهاية جويلة الجاري”، موضحا أن الجامعات الجزائرية مستعدة لاستقبال الناجحين في شهادة البكالوريا والتكفل بهم دون أي مشكل ومهما كان عددهم.
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار عن فتح مسابقات لتوظيف الأساتذة الجامعيين لمواجهة العجز بالقطاع تحسبا للموسم الجامعي المقبل، وقال إن كل التدابير اللازمة مهيأة لإنجاح الدخول الجامعي المقبل 2017-2018 ، مطمئنا الطلبة بأنه سيكون عاديا وذلك من خلال توفير كل الإمكانات والتجهيزات اللازمة عبر مختلف المؤسسات الجامعية المنتشرة عبر كامل التراب الوطني.
هذا فيما كشف الوزير عن التحضير لفتح مدارس عليا مع الدخول الجامعي المقبل في عدد من الولايات التي من المرتقب أن تستقبل الطلبة الجامعيين مع بداية الموسم الجامعي الجديد، مع تعزيز المنظومة الجامعية بمدارس وطنية عليا للأساتذة يأتي ذلك بعد عمل مزدوج بين قطاع التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل رفع عدد المدارس العليا للأساتذة تلبية للحاجيات المتزايدة للقطاع في مجال توظيف الأساتذة، سيما والمدارس العليا للأساتذة لم تعد قادرة على تلبية حاجيات القطاع الذي لجأ إلى توظيف مباشر للأساتذة كإجراء استثنائي.
وبحسب الوزير فإن مراسيم إنشاء مدارس عليا جديدة لاستيعاب العدد الهائل للطلبة تمت الموافقة عليها خلال اجتماع الحكومة الأخير بعد النقاش الذي دار بين الوزير الأول عبد المجيد تبون ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا وزيرة التربية نورية بن غبريط، والذي تم التطرق فيه إلى تحضيرات الدخول الجامعي الجديد.