كشفت الدكتورة عطوي نزيهة، أستاذة محاضرة في علم الأوبئة والطب الوقائي، بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، عن تسجيل حالتي تسمم غذائي بجرثوم البوتوليزم، إضافة إلى 16 حالة مؤكدة لديفتيريا لدى الرعايا الأفارقة.
وأوضحت البروفيسور عطوي، الأحد، في حوار لإذاعة قسنطينة، أن حالتي تسمم غذائي بجرثوم البوتوليزم، تتعلق بامرأة وابنها، اللذان حاليا يتوجدان داخل مصلحة الإنعاش في حالة صحية مستقرة، مرجعة سبب الإصابة بجرثوم البوتوليزم، لتناولهما التونة المعلبة وجبن “الكاممبر”، حيث الإصابة كانت وسط عائلة مكونة من 5 إلى 6 أفراد، لكن أعراض الجرثوم مس فردين فقط هما الأم والابن، اللذين ظهرت عليهما الأعراض في أقل من 24 ساعة، وهذه ثالث حالة للإصابة بالتسمم الغذائي بجرثوم البوتوليزم منذ سنة 1998. كما أشارت الأستاذة في علم النفس الأوبئة والطب الوقائي، بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، إلى إرسال عينات من التونة المعلبة، لمعهد باستور قصد القيام بالتحاليل واعداد التقرير النهائي في إنتظار نتائج التحاليل النهائية، مضيفة أن جرثوم البوتوليزم، يعد أخطر الجراثيم المسببة للتسممات الغذائية، نتيجة إفرازه مادة سامة تصيب مباشرة الجهاز العصبي للإنسان، حيث أعراض التسمم تتمركز في الجهاز العصبي، وأخرى تمس الجهاز البصري العينين ازدواجية في الرؤية والضبابية. وأوضحت المتحدثة، أن أخطر أعراض التسمم، هو الإصابة بشلل العضلات التنفسية، أين يصبح الإنسان غير قادر على التنفس ويتطلب تنفس اصطناعي، وهو ما يستدعي تفادي المعلبات خصوصا في فصل الصيف، موضحة أن التسممات الغذائية نوعان منها ما ينتقل عن طريق الأكل ومنها ما ينتقل عن طريق الماء، وجرثوم البوتوليزم يتواجد في المعلبات على وجه الخصوص اللحوم بأنواعها، البيض، المشروبات، الأسماك، الثوم، المعلبات، كلها معرضة وخزان للتسممات الغذائية، ما يتطلب في حالة تطور الأعراض، نقل المصاب على جناح السرعة للعناية المركزة، لكونه عارض خطير يدل على شلل الجهاز التنفسي. وفيما يتعلق بتسجيل لحالات الإصابة بالديفتيريا بالجنوب الكبير، فأوضحت الدكتورة، بأنه يمكن تجنب الإصابة به، عن طريق التلقيح بداية من الولادة إلى سن متقدمة، لافتة أن الديفتيريا تصيب أي شخص غير ملقح وفي أي عمر كان.
نادية حدار










