أسدت وزارة التربية الوطنية، تعليمات لمديري التربية بالقيام بالاحتفال بعيد رأس السنة الأمازيغية 2974 (2024) عبر كافة المؤسسات التربوية.
وأوضحت وزارة التربية الوطنية في تعليمة لها “أنه يستعد الشعب الجزائري للاحتفال برأس السنة الأمازيغية “يناير” المصادف لـ12 جانفي من كل سنة، يعزز من خلاله اللحمة الوطنية ووحدتها، وهو فرصة لتأكيد العلاقة الأزلية بين الإنسان والأرض، وتساهم المدرسة من خلال رسالتها للمساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي وصيانته، وإبراز البعد الأمازيغي بمختلف مكوناته اللغة الثقافة العمق التاريخي والأنثروبولوجي وترقيته، وترسيخ مقومات الهوية الوطنية بمركباتها الثلاثة الإسلام، العروبة والأمازيغية، لدى الناشئة”. وبهذا الصدد، فإنه يلزم إحياء هذه المناسبة من خلال تسطير برنامج ثري عبر كافة المؤسسات التربوية بالولاية، وذلك في الفترة الممتدة من 8 إلى 11 جانفي 2024، يتمحور حول المجالين الآتيين: المجال التربوي، عبر استغلال حصص اللغات ومادة الاجتماعيات للتعريف بمختلف أبعاد هذه المناسبة، والمتمثلة في البعد التاريخي والأنثروبولوجي، حيث يعتبر التقويم الأمازيغي من بين أقدم التقويمات المستعملة عبر العصور، وهو مرتبط بالطبيعة، حيث يعتبر الفاتح من يناير أول يوم يفصل بين زمنين طبيعيين، زمن البرد وزمن الاعتدال الذي يصادف عادة بداية تجديد الطبيعة لدورتها الحياتية. أما البعد الاقتصادي، فحسب وزارة التربية، فإن الاحتفال بيناير فرصة للتعريف بالثروات الفلاحية والحيوانية لبلادنا، وإظهار مدى ارتباط الشعب الجزائري بالأرض عبر العصور، والعمل على تحقيق الأمن الغذائي في ظل التنمية المستدامة، في حين أن البعد الاجتماعي: تبرز الاحتفالات بعيد يناير مدى توطيد العلاقة الأسرية بين أفراد المجتمع من خلال التضامن والتآزر بينهم، وهي فرصة لتقاسم الخيرات بين الأسر، خاصة المحتاجة منها، مضيفة أن البعد البيئي “يعتبر الاحتفال بيناير فرصة لإبراز أهمية المحافظة على المحيط والتوازن البيئي ومكافحة تلوثه، واحترام التنوع البيولوجي. وفي المجال الثقافي والفني، أمرت الوزارة أن يكون بتنظيم أنشطة ثقافية، فكرية وفنية، بيئية ورياضية متنوعة، نذكر منها: تنظيم محاضرات حول المناسبة من أجل التعرف على الموروث التاريخي والأنثروبولوجي من خلال العادات والتقاليد الخاصة بكل منطقة وعرض أفلام وثائقية عن التراث الأمازيغي وإقامة معارض للوحات فنية تشكيلية وألبسة وأطباق تقليدية خاصة بالمناسبة، مع عرض أنشطة ثقافية وفنية مناسبة كالشعر الشعر الملحون الأناشيد المسرحيات والأوبريت … إلخ، من إنجاز التلاميذ المنخرطين في النوادي الأدبية والثقافية والفنية. كما دعت وزارة التربية، إلى استغلال المساحات الخضراء داخل مؤسسات التربية والتعليم أو في محيطها للقيام بعملية غرس بعض الفسائل لتقريب التلميذ من الأرض، وتحسيسه بأهمية المحافظة عليها؛ وتنظيم دورات رياضية بين الأقسام وبين المؤسسات التربوية في مختلف التخصصات الرياضية. وختمت وزارة التربية تعليماتها، بالتشديد على ضرورة إيلاء هذه المناسبة الأهمية البالغة، وتوفير الشروط الملائمة لإنجاز الأنشطة المقترحة ضمن المجالين المذكورين، وموافاة مديرية دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بتقرير مفصل عن مجريات هذا الاحتفال.
سامي سعد








