الجزائر- يعيش حزب جبهة القوى الاشتراكية، جوا من القلق والترقب، ويأتي هذا بعد قرار إقصاء لجنة الانضباط للحزب، النائب سليمة غزالي من صفوفه بسبب مساهمة نشرتها في موقع “كل شيئ عن الجزائر”، حيث
طالبت بضرورة إبعاد الجيش عن السياسة، كما سلطت اللجنة ذاتها عقوبة التوقيف لمدة أربعة أشهر في حق النائب شافع بوعيش.
قرار إقصاء النائب سليمة غزالي، من الحزب يعود إلى مساهمة نشرتها في موقع “كل شيء عن الجزائر” حيث خاطبت فيها نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، حول ضرورة إبعاد المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية، وهو ما لقي غضبا في صفوف الحزب ولم يستسغ مناضلوه هذا التصرف .
و يصف الكثير النائب سلمية غزالي بالعلبة السوداء لحزب الدا حسين، وتعد من أبرز قيادييه حيث إنضمت إلى صفوف الحزب في سن مبكرة، كما اشتغلت مستشارة عند مؤسس الحزب الراحل حسين آيت أحمد، مما أكسبها خبرة وحنكة سياسية، وشهدت مختلف التغيرات التي حدثت في “الأفافاس”، وقد شاركت في الانتخابات التشريعية الأخيرة وفازت بمقعد بالمجلس الشعبي الوطني.
كما سلطت لجنة الانضباط، عقوبة التوقيف لمدة 4 أشهر في حق النائب عن ولاية بجاية ورئيس الكتلة البرلمانية السابق، الشافع بوعيش، بسبب منشوراته على الفايسبوك، واستنجد هذا الأخير بعدة وسائط لفظ الخلاف بين حزبه لكن مساعيه باءت كلها بالفشل.
وندد “الأفافاس”، في عديد المرات بحملة التشويه والانتقادات التي يتعرض لها من طرف بعض الأطراف الراغبة في زرع البلبلة والفوضى داخل صفوفه، مؤكدا تمسكه بالمبادئ التي أسس عليها الحزب ومشروع الإجماع الوطني الذي من خلاله يمكن إخراج البلد من الأزمة التي يعيشها.







