أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي عن تمكنه من حشد الآلاف من الأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وعمال إلى جانب مختلف الفئات الأخرى من نقابيين ونشاط المجتمع المدني لإنجاج مسيرة “الشرف” التي أقيمت، أمس انطلاقا من ساحة عيسات إيدير بالعاصمة، تنديدا بتدخل الاتحاد الأوروبي بالشؤون الداخلية للجزائر.
وجاء هذا وفق ما نقله الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، المنسق الوطني لنقابة “الكناس” قبل أن يتم تسليم رسالة إلى سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، تم التعبير فيها عن رفض النقابة للتدخل السافر للبرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي الجزائري.
وأوضح ميلاط في بيان له أن القوة الحضارية الديمقراطية التي تعيشها الجزائر اليوم، بداية من التخلص من النظام السابق، ورفض العودة إلى مراحل انتقالية مجهولة، أصبحت تزعج أعداء الوطن، وحركت قوى الشر في الداخل والخارج لإجهاض هذا المسعى، وخطوة البرلمان الأوروبي تدخل ضمن حلقات هذه المؤامرة على الشعب الجزائري.
ولهذا يضيف ميلاط “أنه لقد أظهرت أوروبا مرة أخرى من خلال برلمانها، أنها لم تتخلص بعد من ذاكرتها وثقافتها الاستعمارية والتي احتوت بها شعوب العالم الأخرى خاصة الإفريقية منها، وفي مقدمتها الشعب الجزائري الذي تعرض لاستعمار فرنسي ظالم وغاشم طيلة 132 سنة، أباد أكثر من عشرة (10) ملايين مواطن جزائري مسلم بشتى أنواع الإبادة والتشريد والتهجير والتفقير ومسخ الهوية واللغة والدين، ونشر الأمية والجهل، والحرمان من حق التعليم والعيش الكريم.
وقال المتحدث “أننا كنقابة لأساتذة التعليم العالي، مؤمنون بالدفاع عن ثوابت وقيم وطننا ومكاسبه الديمقراطية التي حققها من خلال هبة الشعب الجزائري ودعم مؤسسات الدولة الوطنية التي وقفت إلى صف الشعب الجزائري، نشجب ونرفض بكل قوانا وإرادتنا، أي تدخل في شؤون بلدنا وسيادتنا واستقلالنا، مهما كان نوعه وشكله ومصدره، وسنظلّ على العهد باقون وجنبا إلى جنب مع شعبنا وجيشنا لبلدنا حامون”.
وجاء هذا بعد أن نقل ميلاط عن نجاح النداء الذي وجه إلى جامعات الوطن وعموم الأسرة الجامعية للمشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية المقررة أمس السبت 30/11/2019 بساحة عيسات إيدير بالجزائر العاصمة، وهي الوقفة التي تخللتها مسيرة حاشدة عبرت عن غضب الشعب الجزائري والأسرة الجامعية وعن دعمهما للوطن ولمؤسساته.
وأضاف أنه أكثر من 35 جامعة استجابت لنداء المسيرة أبرزها جامعات من الجنوب الكبير، حيث تنقل الأساتذة والأسرة الجامعية بقوة إلى العاصمة وتعالت أصوات ضد التدخل الفرنسي في الشؤون الجزائرية.
سامي سعد










