تم اليوم الثلاثاء تنصيب فرقة مسيرة جديدة على رأس شركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة “سيال”، بعد انتهاء عقد الشراكة الذي كان يربط المؤسسة بالمجمع الفرنسي “سويز”، حسبما أفاد به بيان للمؤسسة.
وأوضح البيان أن عقد التسيير والشراكة بين “سيال” ومجمع “سويز” الفرنسي انتهى أمس الثلاثاء بعد ثلاثة تجديدات متتالية منذ إمضاء العقد الأول في سنة 2006، أي 15 سنة من الشراكة. ولهذا الغرض قام مجلس إدارة شركة “سيال” بتنصيب فرقة مسيرة جديدة على رأسها إلياس ميهوبي مديرا عاما والسيد أمين حمادن نائبا للمدير العام مكلف بالخدمة العمومية للمياه والتطهير، حسب نفس المصدر. ولترسيم هذا القرار تم تنظيم مراسم لتسليم واستلام المهام، بقاعة المحاضرات لشركة “سيال”، ما بين المدير العام السابق، إيف فاغيرازي من مجمع “سويز” وميهوبي بحضور الفرقة المسيرة الجديدة التي أصبحت جزائرية 100 بالمائة.
وبالمناسبة ألقى ميهوبي كلمة سلط فيها الضوء على أهمية هذه المرحلة في حياة مؤسسة “سيال”، مؤكدا أن عدم تجديد عقد الشراكة يعتبر مرحلة حاسمة للشركة، مشيرا إلى أنه آن الأوان لمنح الثقة لكفاءات جزائرية شابة مؤهلة لتسيير الخدمة العمومية للمياه والتطهير في ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة، مؤكدا أنه تم الاستعداد لهذه المرحلة منذ سنة، مؤكدا أن فرق “سيال” تقوم بتسيير أزمة المياه التي نشهدها بالتعاون وبمرافقة مجلس الإدارة. كما أشار ميهوبي ألى أن فرق “سيال” تملك حس المسؤولية والإرادة في التفاني لأداء مهامها بغية تحقيق الأهداف المسطرة لها من طرف الوزارة الوصية.
من جهته، قال المدير العام المساعد، المكلف بالخدمة العمومية للمياه والتطهير ومعد برنامج توزيع الماء الشروب خلال هذه الأزمة، أنه منذ قرابة السنة ونحن نقوم بدراسة كل السيناريوهات لتسيير إشكالية شح الأمطار التي أدت إلى نقص المياه السطحية، مشيرا إلى أن شح تساقط الأمطار على مدى السنوات الثلاث الماضية أدى إلى نقص في كمية المياه السطحية المخزنة في السدود، ما أدى إلى عجز في حجم الإنتاج وصل إلى ما يقارب نصف الكمية المنتجة، وبهذا أوضح المدير العام المساعد الجديد أن معدل الإنتاج تراجع من 1.3 مليون متر مكعب في اليوم إلى 750.000 متر مكعب في اليوم.
محمد د.














