الجزائر -شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، على ضرورة ارتداء الكمامة التي وصفها بـ”أحسن وسيلة للحماية” دون التخلي عن الإجراءات الأخرى المتمثلة في احترام مسافة التباعد الجسدي وغسل الأيدي بالماء والصابون والمحلول الكحولي.
وخلال ندوة صحفية نشطها رفقة إطارات من الوزارة حول الوضعية الوبائية لتفشي فيروس كورونا، أوضح وزير الصحة أن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة، يرجع إلى تراجع اليقظة والتخلي عن القواعد الأساسية للوقاية التي نصت عليها اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي الفيروس، مضيفا أن ارتفاع عدد الإصابات مرتبط بعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي مع استئناف مختلف النشاطات التجارية والتدريس وقاعات الصلاة.
وحذر بن بوزيد من “تفاقم الوضع إذا لم يلتزم المجتمع بالإجراءات الوقائية مما سيدفع بالسلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة خلال الأيام المقبلة على غرار ما قامت به بعض الدول المتقدمة التي تواجه موجة جديدة من انتشار الفيروس”، مذكرا بأن الدول التي احترم فيها سكانها ارتداء الكمامة توصلت إلى تسجيل “صفر إصابة” مما يثبت أهمية هذه الوسيلة التي وصفها “بالمتوفرة وغير مكلفة”.من جهة أخرى، أكد وزير الصحة أن الجزائر تمكنت من احتواء الوضع ولا يوجد اختلالات في تسييره وسيتم العمل مع بقية القطاعات الأخرى لمواجهة الموجة الثانية التي اعتبرها أكثر شراسة وخطورة من الأولى.
زيارات ميدانية للتصدي لانتشار الفيروس
وكشف الوزير عن انطلاق الوزارة في القيام بزيارات ميدانية واجتماعات مع ممثلي القطاع من مديريات ومستشفيات خلال الأيام القادمة للتصدي لانتشار الفيروس، مؤكدا بأن دائرته الوزارية المدعمة باللجنة العلمية ووسائل الإعلام “تقوم بتقديم كل الحقائق للمواطنين عن الفيروس”.
وطمأن البروفيسور بن بوزيد المواطنين بعدم وجود أي نقص في معدات الأكسجين، مثمنا الدور الذي يقوم به الولاة من خلال تقديم مساعدات مالية للقطاع وأسلاكه عند الحاجة، مذكرا بمسألة تجنيد أزيد من 16 ألف سرير عبر القطر لمواجهة الوضع.
من جانبه، أكد المدير العام للهياكل الصحية بالوزارة البروفسور الياس رحال، أن هذه الأخيرة جندت أزيد من 16 ألف سرير عبر القطر بالرغم من شغل 4 آلاف سرير فقط بكل مناطق الوطن مشيرا إلى أنه عندما بلغت الإصابة ذروتها في جويلية الفارط تم استغلال 12 ألف سرير.وأكد ذات المسؤول بأنه تم تعزيز قدرات مستشفيات الجزائر العاصمة التي تعاني في الوقت الحالي من “اكتظاظ كبير” من حيث عدد الحالات علما بأن نسبة شغل أسرة بمصالح الإنعاش بذات الولاية بلغت قرابة 85 بالمائة والاستشفاء قرابة 65 بالمائة معلنا عن “التخلي عن بقية النشاطات الأخرى” في حالة استفحال الوباء باستثناء الاستعجالات الطبية والتكفل بالأمراض المزمنة.
الجزائر ستقتني اللقاح مهما كان سعرهوفي ذات السياق، أكد وزير الصحة والسكان، أن الدولة عازمة على اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كورونا لحماية المواطنين “مهما كان سعره”.وقال إن الجزائر انضمت إلى مجموعة “كوفكس” التي تتكون من 170 دولة لحماية مواطنيها باللقاح الذي يجريه حوالي 200 مخبر عبر العالم من بينهم 8 إلى 10 مخابر بلغت مراحل متقدمة من التجارب العيادية”، مؤكدا بأن “الجزائر ستقني اللقاح عند السماح بتسويقه مهما كان سعره”.وذكر في هذا الإطار بأن الجزائر انضمت إلى مجموعة منظمة اليونسيف التي تجتهد لاقتناء 500 مليون حقنة خاصة باللقاح بسعر منخفض حيث تمكنت المنظمة من تخفيض السعر من 40 دولار إلى دولارين فقط”.
أمين.ب










