الشيخ عبد الحليم قابة:

تصريحات الريسوني من أكبر الكبائر لخطرها على الأمة

تصريحات الريسوني من أكبر الكبائر لخطرها على الأمة

كتب الشيخ عبد الحليم قابة منشورا على فايسبوك يرد فيه على تصريحات المغربي أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، والتي يدعو فيها إلى الإرهاب ضد الجزائر وموريتانيا، داعيا إياه إلى توبة نصوح بينه وبين الله عن تصريحاته.

ان ما صدر من الريسوني قد يكون من أكبر الكبائر؛ لعظيم خطره على وحدة الأمة، وهدمه لمقاصد حفظ النفوس والأموال والأعراض، كما هو معلوم.
يجب على الريسوني تقديم استقالته من الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ( المتحفظ على بعض أفراده ومواقفه) أو سحب الثقة منه، إذا رفض الاستقالة والاعتذار، وإن لم ينجح هذا المسعى؛ وجب انسحاب كل الشرفاء من اتحاد لا يحفظ شرفَهم وولاءهم لدينهم ولأمتهم، وخاصة الجزائريين منهم جميعا.

كما توقعتُ تماما، بعضُ العلمانيين، وبعض زعماء الانحراف وأصحاب الولاء لأعداء أمتنا، بدل أن يستغلّوا الزلّة التي أثارت حفيظتنا، للتنبيه على خطر مثل هذه السقطات، وللكلام على ما يعصم من تكرارها، ومن الوقوع في شناعة آثارها؛ والبحث عما ينبغي فعله بعدها، والسعي لحلول ناجعة لتطوراتها، بدل ذلك، وجدناهم استغلوها للطعن في الدين، وفي علماء المسلمين الثقات، وفي هيئاتهم ومؤسساتهم كلها، بشكل عام، لا استثناء فيه كعادتهم، ودون تفريق بين صالح وطالح، وبين نافع وضارّ، وبشكل يُفصح عن حقد دفين ضدّ علمائنا جميعا، وضدّ ما يحملون من هدى ونور!!!

والإنصاف يقتضي إدانة المُخطئ الجاني، مع حفظ مكانة العلم والعلماء السالمين من مثل هذه السقطات والانتكاسات، ثم استغلال مثل هذه الفرص والأحداث للبناء، لا للهدم، وللاعتبار، لا للتشفّي، ولجمع الشمل، لا لزرع عوامل الفتن من جديد، ولتصحيح الأخطاء، لا للمزيد منها.
جعلنا الله جميعا مفاتيح خير، مغاليق شرّ، وجنّبنا وإياكم مسالك المفسدين في الأرض، وسلّمنا وإياكم من فتنة القول والعمل.