قامت صورية مولوجي، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الأربعاء، بزيارة تفقدية لعدد من مؤسسات التعليم المتخصص بالعاصمة، وذلك في إطار التحضيرات لامتحان تقييم المكتسبات في مرحلة التعليم الابتدائي لفائدة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالخصوص ذوي الإعاقات السمعية والبصرية.
حيث شملت الزيارة، مؤسسات تعليمية نموذجية مثل مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا ببراقي وتيليملي، ومدرسة الأطفال المعاقين بصريا بالعاشور، حيث اطلعت الوزيرة على واقع سير التحضيرات الميدانية لهذا الموعد البيداغوجي الحاسم، وتفقدت المناهج والوسائل البيداغوجية والدلائل المكيفة المعتمدة، المصممة خصيصا لمواكبة خصوصيات كل نوع من الإعاقات الحسية، بما يضمن للتلاميذ استيعاب المحتوى التعليمي في أفضل الظروف. ويأتي هذا الامتحان الذي سينطلق يوم الأحد 11 ماي الجاري ويمتد على مدار ثلاثة أيام، في إطار مقاربة تربوية جديدة تركز على تقييم الكفاءات والقدرات الفعلية بدل النظام الكلاسيكي القائم على النقاط فقط، ويشمل الامتحان مواد المرحلة الابتدائية وفق دلائل تعليمية مكيفة تمت المصادقة عليها مسبقاً. وأكدت الوزيرة، خلال تصريحها بالمناسبة، أنه تم إسداء تعليمات دقيقة لمدراء النشاط الاجتماعي عبر الوطن لتوفير كافة الشروط المادية والبشرية من أجل ضمان إجراء الامتحانات في بيئة محفزة، مشيرة إلى أن عدد المترشحين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ هذا العام أكثر من 1200 تلميذ للمرحلة الابتدائية، و1600 لتقييم شهادة التعليم المتوسط، وما يزيد عن 1000 مترشح لشهادة البكالوريا. ودعت مولوجي الطواقم البيداغوجية إلى تكثيف جهود التحضير، وتبسيط المناهج بما يتماشى مع قدرات التلاميذ العقلية والفكرية، دون إغفال البعد النفسي الضروري لهؤلاء التلاميذ وأوليائهم، لتجنب أية ضغوط قد تؤثر سلباً على أداء التلميذ في هذه المرحلة الدقيقة. كما ذكرت الوزيرة، بأهداف امتحان تقييم المكتسبات، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية تقييم شامل لكل المواد الدراسية، تقييم وظيفي يركز على تشخيص القدرات لا التصنيف، تقييم معياري يستند إلى توصيفات دقيقة لمستويات التملك، تقييم وصفي يعكس التمكن من الكفاءات الشاملة، تقييم توجيهي يحدد طرق التعليم والتعلم الفعال، إلى جانب تقييم إلزامي يضمن مرافقة المتعلم عبر دفتر بيداغوجي، وتقييم محلي يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات السياقية، بالإضافة إلى تقييم غير إقصائي يعترف بكل المكتسبات مهما كانت، تقييم مدمج في سيرورة التعلم وليس منعزلا عنها. وفي سياق ذي صلة، ثمنت الوزيرة جهود قطاعها في التنسيق مع وزارة التربية الوطنية من أجل تكييف البرامج والوسائل التعليمية، حيث تمت المصادقة يوم 19 فيفري 2025 على التوصيفات المكيفة لفائدة ذوي الإعاقة الحسية، وكذا دليل اللغة الإنجليزية المكيف يوم 20 أفريل 2025. واختتمت الوزيرة زيارتها بتوجيه رسالة دعم وتشجيع لكل التلاميذ المقبلين على الامتحانات، متمنية لهم التوفيق والنجاح، ومؤكدة على أن الدولة تلتزم بضمان حق التعليم وتكافؤ الفرص لكافة أبنائها دون استثناء.
إيمان عبروس